تتواصل الاحتجاجات الاجتماعية التي انطلقت منذ أسبوع في السودان للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية واحتجاجا على غلاء المعيشية.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن نظام عمر البشير قام بقتل أكثر من 30 شهيدا وعمد إلى إيقاف المئات من الأشخاص إلى حدود أول أمس الاثنين.
ونظّم تجمع المهنيين السودانيين مسيرة يوم أمس الثلاثاء 25 ديسمبر/كانون الأول، لرفع عدد من المطالب التي تهم المهنيين والعمال للبرلمان السوداني، عقب الإعلان عن سلسلة من المظاهرات التي عمّت معظم أنحاء السودان، والتي طالبت برحيل النظام سلمياً، بعد تطاول أمد المعاناة، والفقر، وكبت الحريات الذي عمّ الشعب السوداني.
كما قام تجمع المهنيين السودانيين، وبعد التشاور مع شركاءه في المجتمع المدني والسياسي، بتسيير موكب جماهيري إلى القصر لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية يوم أمس الثلاثاء طالبت بتنحي الرئيس فوراً عن السلطة، استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقنا للدماء، على أن تتشكل حكومة انتقالية ذات كفاءات بمهامٍ محددة، ذات صبغة توافقية بين كل أطياف المجتمع السوداني.
وكشف تحالف الإجماع الوطني المعارض في السودان، أن السلطات الأمنية اعتقلت 14 من قياداته، موضحا في بيان له أن القوات الأمنية اعتقلت القيادات أثناء اجتماعهم في مدينة أم درمان، وعلى رأسهم رئيس قوى التحالف الوطني، فاروق أبو عيسى.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عدد الموقوفين من التحالف المعارض، الذي يضم عددا من الأحزاب، من بينها "الشيوعي" و"البعث العربي"، بلغ 43 موقوفا.
للتذكير، فقد اندلعت الاحتجاجات لأول مرة في مدينة "عطبرة" الشرقية قبل أن تنتشر إلى محتفظة "القضارف"، شرقي السودان أيضا، ثم وصلت إلى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان ومناطق أخرى، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية ورفضا لقرار الحكومة برفع سعر الخبز، من جنيه سوداني واحد للرغيف إلى ثلاثة جنيهات.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية متصاعدة منذ العام الماضي، إذ تضاعفت أسعار بعض السلع وارتفع التضخم ما يقرب من 70 في المائة وانخفضت قيمة العملة المحلية.
وعانت عدة مدن من نقص كبير في توفر السلع الأساسية خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
وكانت احتجاجات واسعة اندلعت في جانفي /يناير الماضي جراء ارتفاع تكلفة الغذاء، لكن السلطات نجحت في السيطرة عليها مع اعتقال قادة المعارضة والناشطين.
……………………………………………
#احتجاجات_اجتماعية #السودان
العربية 
English