المغرب: المنظومة الصحية العمومية في قاعة الإنعاش والأطباء يضربون عن العمل 3 أيام

أعلنت النقابة الوطنية لأطباء القطاع العام بالمملكة المغربية عن الدخول في إضراب وطني بثلاثة أيام بكل المؤسسات الصحية و المصالح باستثناء أقسام الإنعاش وأقسام الاستعجالي، وسيتحدّد موعده لاحقا.

كما أعلنت قي بلاغ لعا عن "يوم حداد طبيب القطاع العام بارتداء البدلة السوداء يومه الأربعاء 28 نوفمبر 2018" و " عقد لقاءات مع الفرق البرلمانية و مع الجمعيات الحقوقية بالإضافة إلى استمرارية الأشكال النضالية الدائمة".

و كشفت أنها ستقاطع حملة الصحة المدرسية لغياب الحد الأدنى للمعايير الطبية والإدارية و التشريح الطبي و إجراء بحث ميداني حول رغبة الأطباء في الهجرة الجماعية، إضافةً لاستمرار مقاطعة جميع الأعمال الإدارية غير الطبية كالتقارير الدورية والإحصائيات باستثناء الإخطار بالأمراض الإجبارية التصريح و طلب توضيحات من وزارة الصحة حول مصدر الأرقام التي تستعملها في الإحصائيات، رغم مقاطعة الأغلبية الساحقة للأطباء للتقارير الدورية و السجلات والشهائد الإدارية باستثناء شهادات الولادة و الوفاة.

هذا وأوردت النقابة أنها ستبدأ في الإجراءات الإدارية و العملية لانطلاق إضراب المصالح الحيوية حتى يتم تعميمه على كل المستشفيات بجهات المملكة دون استثناء ليتسنى للحكومة المغربية اتخاذ الإجراءات الضرورية، من منطلق مسؤوليتها على صحة المغاربة و تحميلها مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.

ويحتجّ الأطباء على افتقار الحاجيات الدنيا من قبيل النقص الحاد في عدد الأطباء و النقص في المعدات الطبية و البيوطبية و الوضعية الكارثية بالمؤسسات الصحية و غياب الشروط العلمية للممارسة الطبية و كذا بعد التهييج الغريب الذي تقوم به الحكومة تجاه القطاع الصحي.

وتعتبر نقابة أطباء القطاع العام أنه عوض الانكباب على تنزيل حلول عملية لإخراج المنظومة الصحية من قاعة الإنعاش و إنقاذ القطاع من السكتة القلبية التي صارت وشيكة، هناك إصرار غريب على سياسة التجميل الإعلامي و على تحميل الطبيب مسؤولية الأعطاب المزمنة للصحة، مؤكدة أنه "رغم تقديمنا للاستقالة كنداء استغاثة فإننا ما زلنا إلى اليوم جنب المريض المغربي نسهر على السير الطبيعي للمصالح الطبية و المراكز الصحية رغم أن أغلبية الأطباء صاروا يعانون من اكتئاب وظيفي جماعي".

………………………………………… #المغرب #المنظومة_الصحية_العمومية #إنعاش #الأطباء