المغرب: احتجاجات تلمذية في عدة مدن رفضا لاعتماد التوقيت الصيفي

يتظاهر التلاميذ المغاربة ومعهم شرائح اجتماعية مختلفة ضد قرار اعتماد توقيت جديد للمغرب، عكست احتقانا شعبيا وتذمرا من هشاشة الأوضاع الاقتصادية وأزمات تعرفها مجالات عدة، بما فيها مجال صناعة القرار.

وتداول المحتجون على منصات التواصل الاجتماعي انتقادات حادة للحكومة ورئيسها، لتخرج الاحتجاجات إلى الشارع وتأخذ منحى تصعيديا من طرف التلاميذ الذين يخرجون للأسبوع الثاني للاحتجاج في الشوارع، وهي احتجاجات لم تقتصر على المدن الكبرى بل وصلت إلى المدن والبلدات النائية. وتصاعدت احتجاجات التلاميذ يوم الاثنين حيث نظم الآلاف منهم في مدينة الرباط و"سلا" مسيرات احتجاجية احتلت شوارع الرباط واتجهت نحو البرلمان، وعبر تلاميذ "سلا القنطرة" مشياً باتجاه البرلمان، ما تسبب في اضطراب حركة سير "الترامواي".

وأمام مقر البرلمان وسط المدينة، التقى تلاميذ سلا حشود تلاميذ الرباط وسط حضور أمني كبير، ورفع التلاميذ الغاضبون شعارات "الشعب يريد إسقاط الساعة"، و"هذا عيب هذا عار ولاد الشعب قهرتوهم"، و"سمع صوت الشعب ولا ينوض الرعب"، و"العيشة مغربية والساعة فرنسية"…

وشهدت مختلف أحياء الدار البيضاء مسيرات واحتجاجات مماثلة، وكذلك مدينة المحمدية ومجن تزنيت، وقلعة سراغنة بركان، وأكادير، وتمارة، وسيدي سليمان، وقلعة السراغنة، وتازة، وزاكورة، وأزيلال، وأيت ملول، وخريبكة، والدريوش، والناظور، وطنجة، وتزنيت، وفاس، ومكناس. وتوقفت الدراسة في مدن طنجة وخرج التلاميذ من فصولهم الدراسية، صباح الاثنين، من مختلف المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية الموزعة في أطراف المدينة، للتجمع في ساحة الأمم وسط طنجة، رافعين شعارات تطالب بـ"إسقاط التوقيت الجديد". وتسبب اتساع رقعة احتجاجات التلاميذ ضد القرار الحكومي القاضي باعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة في إرباك لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني

والتعليم العالي والبحث العلمي، التي كانت قد سارعت في بداية الاحتجاجات الأسبوع الماضي لوصف الحركة التلاميذ الجديدة بـ"الحالات المعزولة".

هذا وتعرّض التلاميذ في عدد من المناطق إلى اعتداءات عنيفة من طرف الأمن خلّفت سقوط عديد الجرحى مهم ونقل العديد منهم إلى المستشفيات وسط استنكار واسع من مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.

………………………………………………… #المغرب #احتجاجات #تلاميذ #التوقيت_الصيفي