الصحافيون في الجزائر تحت سياط الدرك والقضاء

أمرت محكمتان بالعاصمة الجزائرية مساء يوم الخميس الماضي بوضع ثلاثة صحافيين في السجن الاحتياطي، اثنان لمحاكمتهما بتهمة القذف والثالث بتهمة المسّ من مؤسّسات الدولة وبالحياة الخاصّة للأشخاص، بحسب ما أفاد محامون.

المتّهمون الثلاثة هم رئيس تحرير موقع "ألجيري بارت" عبد الرحمن سمار والصحافي بنفس الموقع مروان بوذياب والصحافي وصاحب موقع "دزاير برس" عدلان ملاح.

وملاح موقوف على ذمّة التحقيق منذ مساء الاثنين، وقد أمر القاضي بتمديد حبسه لغاية استكمال التحقيق في التهم المنسوبة إليه وهي "المساس بمؤسّسات الدولة وأخذ صور وفيديوهات دون رخصة"، وكذلك "المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص"، بحسب محاميه عبد الغني بادي، علما أن القانون في الجزائر يعاقب بالسجن لغاية خمس سنوات على هذه التهم.

هذه الشكاوى تقدّم بها مدير مجموعة النهار للإعلام أنيس رحماني، إضافة إلى محافظ الجزائر العاصمة عبدالقادر زوخ ومدير عام مجموعة "كوندور"، إحدى اكبر شركات الصناعة الالكترونية، عبد الرحمن بن حمادي.

في المقابل نشرت قيادة الدرك الوطني التي أجرت التحقيقات بياناً أعلنت فيه أنّها "قامت بمعالجة سبع قضايا ذات صلة بالاستخدام لأغراض إجرامية لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت"، وأضاف البيان أنّ المتّهمين انتظموا في أربع مجموعات موزّعة كالآتي "جمع المعلومات والتركيب، تنفيذ الضغوط، الوساطة، المساومة وجمع الأموال"

ولم تذكر قيادة الدرك الوطني أسماء المتّهمين ولا وظائفهم، مشيرة إلى أنّ ضحاياهم "تعرّضوا إلى مساومات وابتزاز تحت طائلة التهديد بالتشهير والمساس بحرية الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

من جهته أكّد المحامي أمين سيدهم أنّ "عبد الرحمن سمار ومروان بوذياب الموجودين رهن الحبس منذ مساء الثلاثاء بعد استدعائهما للتحقيق تم تقديمهما اليوم (الخميس) للنيابة بمحكمة بئر مراد رايس ثم مثُلا أمام القاضي الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت قبل محاكمتهما يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني/ ".

وبحسب المحامي فإن سمار وبوذياب يحاكمان بتهم "القذف والتشهير والمساس بالحياة الخاصة للأشخاص" بعد شكوى تقدّم بها مدير قناة النهار.

وأوضح سيدهم "لا نعرف بالضبط المقال الذي اعتبرته المحكمة قذفاً وتشهيراً بما أنّنا لم نحصل بعد على نسخة من الملف".

………………………………………………… #صحافيون #الجزائر #القضاء