في حركة رمزية، قام عدد من الموظفين المفصولين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بارتداء لباس الإعدام تعبيرا منهم عن احتجاجهم على عملية فصلهم من وظائفهم، وكون عملية الفصل عبارة عن إعدام وتدمير لحياتهم ولأسرهم.
ورفع المشاركون في الفعالية الغاضبة الرافضة لفصل نحو ألف موظف من "أونروا" في قطاع غزة يوم الأربعاء الفارط لافتات وشعارات تطالب الوكالة بالعدول عن قرارها، والتوقف عن اتخاذ إجراءات التقليص المتواصلة في الخدمات والموظفين على حدٍ سواء والاستجابة لمطالب الاتحاد.
في الأثناء، من المنتظر أن يدخل، اليوم الاثنين، جميع الموظفين في إضراب شامل بمختلف مؤسسات "الاونروا" تلبية لدعوة اتحاد موظفي أونروا بغزة احتجاجًا على سياسة الإدارة في القطاع ورفضها التجاوب مع كل المقترحات والحلول التي تقدم بها الاتحاد والوسطاء.
وكان رئيس اتحاد موظفي الوكالة بغزة أمير المسحال كان قد أعلن تجاوب الاتحاد خلال الفترة الماضية مع كل الوساطات التي قامت بها مختلف الأطراف من أجل احتواء الأزمة والعمل على عدم تفاقمها، مطالبا المفوض العام لأونروا بتحمل مسؤولياته تجاه موظفي أونروا بغزة، والرئيس محمود عباس بالتدخل والضغط على إدارة أونروا للاستجابة لمطالب الموظفين كما جرى مع موظفي أونروا في الضفة سابقًا، داعيًا الجهات الحكومية في القطاع لتحمل مسؤولياتها هي الأخرى.
يُشار إلى أن الاتحاد قام بالمساهمة في تأمين مبلغ 400 ألف دولار أميركي من أجل حماية الموظفين وتوفير رواتبهم عن شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، إلى جانب فتح باب التبرعات الطوعية الإضافية لتوفير العجز الحاصل حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول.
من جهة أخرى، فقد تعاملت إدارة الوكالة بسلبية، إذ وافقت على قبول التبرعات الطوعية، إلا أنها رفضت الحديث عن فتح باب التقاعد الطوعي والاستثنائي مقابل فتح باب التوظيف وسد الشغورات الحاصلة في الوظائف المختلفة في وكالة الغوث في القطاع.
………………………………………….. #حركة_احتجاجية #رمزية #أونروا #غزة