انتقدت مجلة "ماريان" الفرنسية، تقريراً مصوراً بثته النسخة الفرنسية لشبكة +AJ القطرية، حول أوضاع العمال الأجانب بالدوحة، موضّحة أن الشبكة القطرية تمارس بذلك تضليلاً إعلامياً لطمس وإجهاض التنديد الواسع حول قضية العمال المهاجرين.
وأبرزت المجلة الفرنسية أن الشبكة القطرية زعمت إجراء تحقيق استقصائي حول أوضاع العمال الأجانب في قطر، وأن ذلك الفيديو تحوّل إلى دعاية ترويجية مضلّلة لصالح قطر بدلاً من الكشف عن الحقيقة.
وأضافت أن هذه الشبكة تعد أحد أذرع الدوحة في فرنسا لنسف وتشويه صورة معارضي النظام القطري سواء كانوا شخصيات أو دولاً، وتابعت أنه في المقابل تلتزم تلك الوسيلة الصمت إذا ما مسّ الأمر سمعة قطر، بل تبث رسائل تضليل لحماية النظام.
وحسب "الماريان" فقد أغفلت الشبكة القطرية مأساة هؤلاء العمال المقهورين الذين يعملون تحت ظروف صعبة ويعانون منذ سنوات مع حرمانهم من رواتبهم، كما أغفلت مئات الوفيات بينهم والذين راحوا ضحية الإهمال، كما تجاهلت تنديدات المنظمات الحقوقية بأوضاع العمال في مواقع البناء لتنظيم نهائيات مباريات كأس العالم 2022.
وأضافت المجلة أنه بالمقابل، عرضت الشبكة مقطعاً تضليلياً مدته 9 دقائق، مدّعية أنها تتقصى حقيقة أوضاع العمال، حيث سرد جهوداً مزعومة للدوحة في تحقيق الرخاء للعمال الأجانب لكن المجلة الفرنسية لفتت إلى أن الفيديو ألقى الضوء على وفاة العامل النيبالي (23 عاماً) الذي توفى أغسطس الماضي خلال عمله في موقع بناء أحد الملاعب.
وقالت إن الحادثة لم تكن الأولى التي يموت فيها أحد العمال الأجانب القادمين من بنجلاديش وباكستان ونيبال، والذين يعيشون في ظروف العمل القاسية وحرارة
الشمس والجوع بعد حرمانهم من رواتبهم ومصادرة جوازات سفرهم ومنعهم من مغادرة الدوحة.
………………………………………………… #ماريان #الدوحة #تضليل #العمال_ المهاجرين