حول تصريحات الرئيس المصري بشأن معدل الأجور بشركة القومية للاسمنت: إما أن السيسي لا يريد قول الحقيقة أو أنهم كذبوا عليه

أثارت تصريحات الرئيس المصري خلال افتتاح مجمع الرخام "ببني سويف" بشأن معدل الأجور بشركة القومية للاسمنت استهجان وغضب العمال واعتبروها مجانبة للصواب والحقيقة.

وكان السيسي صرّح بأن متوسط أجور العمال بالشركة بين 12 و 14 ألف جنيه وهو رقم غير صحيح حسب تصريحات العمال لعدد من وسائل الإعلام المصرية، متسائلين من أين يأتي السيسي بهذه الأرقام، وهو الذي خفّض من مرتبات الإدارة العليا وبالغ جدا في أجور العمال الذين يعانون الأمرّين بحكم ضعف أجورهم واهتراء مقدرتهم الشرائية.

وأكدت مصادر نقابية أن عدد العمال في الشركة لا يزيد عن 2800 عامل، لا يتقاضى أقدمهم مرتب يزيد عن 7 ألاف جنيه، مشيرين إلى أن المتوسط الذي أعلنه الرئيس فيه خلط للأرقام للإيحاء بواقع غير حقيقي، حيث تم خلط أرقام مرتباتهم مع مرتبات الإدارة العليا والتي طالما طالبوا بتخفيضها ووقف علميات إفلاس الشركة.

كما أبرز العمال أن الحديث عن أن الشركة متوقفة وتخسر، يحتاج لمزيد من التدقيق، مؤكدين أن هناك نوايا واضحة وإرادة لتخسير وإفلاس الشركة من قبل الإدارات المتتالية، بالرغم من أن الشركة القومية للاسمنت كانت تغطي احتياجات مصر من الأسمنت والجبس على مدار السنوات الماضية، وقد طالب العمال بإعادة المؤسسة إلى النشاط وإقالة الإدارات المتتالية التي اتهموها بتعمد تخسير الشركة لتصفيتها.

تُجدر الإشارة إلى أن العمال خاضوا عديد الاحتجاجات في عدد من فروع الشركة اعتراضا على قرارات إيقاف مصانع الشركة والمعاش المبكر وتخفيض الحافز، وقد علّق العمال احتجاجاتهم اثر وعد وزير قطاع الأعمال العام بالنظر في تشغيل الشركة، إلا أن العمال فوجؤوا في 28 فيفري الماضي عند صرف المرتبات بتخفيض حوافزهم من 390% من المرتب الأساسي إلى 75% فقط، مما يعني إمكانية تعرض الكثير منهم للسجن لعدم قدرتهم على سداد أقساط ديونهم للبنوك.

………………………. #تصريحات #الرئيس_المصري #معدل_الأجور #الشركة_القومية_للاسمنت #السيسي #الحقيقة