التجاذبات مازالت مستمرة حول وضعيات عمال الحضائر العاملون ما بعد الثورة في تونس

نفّذ عمال الحظائر العاملون ما بعد سنة 2011 يوم 13 جويلية الجاري إضرابا وطنيا بالتوازي مع عودة التفاوض بين الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة لإيجاد صيغة لتسوية وضعيّتهم، كما نفّذوا وقفة احتجاجية مركزية أمام قصر الحكومة في القصبة .

ومعلوم أن الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة استأنفا التفاوض لتسوية ملفّ التشغيل الهش الأكثر تعقيدا والمتمثّل في عمال حظائر ما بعد 2011، حيث ستنعقد اللجنة الثلاثية المشتركة لمواصلة النقاشات التي تجمّدت في نقطة طرح الحكومة عددا من المقترحات البديلة عن الانتداب النهائي في الوظيفة العمومية لتسوية وضعية العمال المعنيين بالتسوية الذي أنخفض عددهم إلى حوالي 70 ألف عامل بعد الجرد الذي قامت به رئاسة الحكومة بعد ان كان في حدود 84 ألف عامل.

ويعتبر مراقبون أن الإدماج في مواقع العمل والانتداب النهائي الذي يطالب به عمال حظائر ما بعد 2011 اصطدم بمانعين، الأول يتمثّل في تعارض الانتداب النهائي لعمال حظائر ما بعد الثورة مع برنامج الحكومة والتزاماتها مع صندوق النقد الدولي للتخفيض في عدد الموظفين العموميين وكتلة الأجور وغلق باب الانتدابات، كما أن المستوى التعليمي لحوالي 5 آلاف عامل من عمال حظائر ما بعد الثورة من المتحصلين على شهائد عليا فقط يستجيب لاحتياجات تلك الوزارات .

يُشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض مختلف المقترحات التي طرحها ممثلو الحكومة كبديل عن الانتداب النهائي، معتبرا أن الحكومة انقلبت على تعهّداتها بالتسوية النهائية للملفّ في 27 نوفمبر من خلال طرح مقترحات لا تعوّض عمال الحظائر عن 7 سنوات من التشغيل الهشّ وتجاوز للقانون من طرف الدولة كما انه يعتبر انه لن يقبل بما يرفضه العمال المعنيون مباشرة بالملفّ.

……………………………………………………..

#عمال_الحضائر #الثورة #تونس