أعلنت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أنها ستخوض إضراباً عاماً وطنياً يوم الأربعاء 20 جوان الجاري احتجاجا على إفشال الحكومة للحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية في المغرب.
الكونفدرالية طالبت الدولة المغربية بفتح حوار وطني من أجل الإصلاح الشامل والعميق، بما يحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية بعد تنامي الاحتجاجات الاجتماعية، معلنة عن رفضها لاختيارات الحكومة التي أدّت إلى الأزمة الاجتماعية التي يعيشها وتفاقم البطالة واتساع دائرة الفقر والهشاشة والتهميش الاجتماعي والإقصاء الاقتصادي.
كما أكدت الكنفيدرالية في بيان أصدرته، انتشار الفساد وطغيان الاحتكار والامتيازات، وتعميق التفاوت الاجتماعي والترفيع المتتالي في أسعار المواد الأساسية والإجهاز على المكتسبات الاجتماعية كالتقاعد والاستقرار الوظيفي، مبرزة أن الحكومة لم تتحلّ بالمسؤولة، وتتمادى في تغييب الحوار الاجتماعي واتخاذها قرارات انفرادية ظالمة، وتعمّدها التضييق على الحريات النقابية وتجاهل ضمان حق الشغل للشباب العاطل والاستمرار في سياسة التقشف وتجميد الأجور والتعويضات، حسب نصّ البيان.
الكنفيدرالية أكدت أن إضراب 20 جوان هو "إضراب سلمي حضاري، دفاعاً عن العمال ودفاعاً عن الوطن، ومن أجل المساهمة في إعادة التوازن داخل المجتمع والتوازن في علاقة الدولة بالمجتمع، وإنقاذ البلاد، ومواجهة الهجمة الشرسة وغير المسبوقة على المكتسبات الاجتماعية وعلى القدرة الشرائية للمواطنات و المواطنين، ومواجهة جشع الرأسمال و الاحتكارات وما أنتجته من غلاء للأسعار وكذلك مواجهة التبعية للرأسمال و تحالف السلطة و المال و التوجهات النيوليبرالية المتوحشة التي أجهزت على الخدمات العمومية من تعليم و صحة و سكن و شغل لائق و عمّقت الفوارق الطبقية .
إلى ذلك، تحتجّ الكنفيدرالية وعدّة هيئات اجتماعية وسياسية أخرى على التراجعات الخطيرة التي يعرفها واقع حقوق الإنسان البلاد و التضييق الممنهج على الحريات، مطالبة بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين وإيقاف التتبعات في حق نشطاء الحراك الشعبي و مناضلات و مناضلي التنظيمات الديمقراطية.
……………………………………………………………………………
#المغرب #الكنفدرالية_الديمقراطية_للشغل #إضراب_ وطني #الطبقات_ المفقّرة #الحرية #العيش_الكريم