ارتفع عدد ضحايا حادثة غرق مركب المهاجرين غير النظاميين كان متجها إلى ايطاليا مساء يوم السبت 2 جوان الجاري بجزيرة قرقنة إلى 48 ضحيّة، وتمّ إنقاذ 68 شخصا إلى حدود يوم أمس الاثنين من بين حوالي 180 مهاجرا كانوا على متن مركب حمولته لا تتجاوز 40 شخصا وفق شهادة الناجين.
وقالت مصادر أمنية إن رداءة الأحوال الجوية والرياح المفاجأة تسبّبت في انقلاب المركب على مستوى سواحل الجزيرة، وقد أمكن لقوات الجيش البحري وأعوان الحرس الوطني والحماية المدنية من التعرّف على هوية 12 من دول افريقية نصفهم من النساء إلى حدود صباح يوم أمس.
ووفق وسائل الإعلام التونسية فقد تم تسليم 24 من بين ضحايا مركب المهاجرين غير النظاميين إلى ذويهم بعد استكمال إجراءات التشريح من قبل الطب الشرعي والتعرف على الهويات.
وأفاد عدد من الناجين لوسائل الإعلام بأنه تم التفطن لتسرّب المياه إلى المركب بعد 5 ساعات من الإبحار، قبل أن يطلبوا من "ريس السفينة" التوقف والعودة إلى الشاطئ، إلا أن المركب انقلب فجأة، حسب بعض الشهادات.
وكشفت شهادات أخرى أن قائد المركب قد تعمّد قلب المركب عندما سارع البعض بالاتصال بالسلطات التونسية.
وأكدت مختلف الشهادات أن فرق الإنقاذ التابعة للسلطات وصلت بعد نحو 4 أو 5 ساعات من انقلاب المركب، بعد أن صارع العشرات الموت، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وكان الغرق مصير عدد منهم، فيما تمكن آخرون من النجاة.
وتأتي هذه الكارثة وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد ووضع اقتصادي واجتماعي صعب زادت في تنامي معدلات البطالة خاصة في أوساط أصحاب الشهائد العليا إلى جانب ارتفاع نسبة الفقر والتهميش.
…………………………………………………………………………………………….
#فاجعة #تونس #المهاجرين_غير_النظاميين #غرق
العربية 
English