أثارت حملة المقاطعة التي قام بها المغاربة ضد حليب "سنترال دانون" بسبب غلاء الأسعار عديد التداعيات، كان أبرزها قيام إدارة المؤسسة فصل أكثر من 900 عامل والتراجع عن إقرار التغطية الصحية لأكثر من 20 ألف من الفلاحين الصغار من التأمين الصحي بدعوى "تضرّر الشركة وخفض الإنتاج وتكبّد الخسائر"، وسط شبه غياب من السلطات.
وقرّرعمال المؤسسة إزاء هذه الوضعية الاحتجاج الثلاثاء المقبل أمام مقر البرلمان بدعوة من الكنفيدرالية الديمقراطية للشغل، وتوجيه نداء من أجل تحسيس السلطات بمراعاة ظروفهم الاجتماعية بعد أن نادت حملة المقاطعة إلى فصل المئات من العمال.
وحمّلت الكنفيدرالية الديمقراطية للشغل مسؤولية الأوضاع الحالية داخل الشركة إلى الحكومة بسبب عدم تدخّلها لإنقاذ الوضعية الاجتماعية للمواطنين، ودعم قدرتهم الشرائية،مشيرة إلى انه من المرجّح فصل آخرين.
هذه الوضعية وَلَّدَتْ وضعية نفسية مهزوزة لدى العمال إحساسا كبيرا بالخوف، فهم يَخْشَونَ تشريد عائلاتهم في أي لحظة، وفي نفس الوقت لا يرغبون في التصادم مع المواطنين، لأنهم قبل أن يكونوا عمالا فهم مغاربة، ويبتغون من الوقفة الاحتجاجية التي ستُنتظم يوم الثلاثاء المقبل إلى الوصول إلى حل ينقذهم من الضياع.
………………………………………….
#حملة_مقاطعة #سنترال_دانون #المغرب
العربية 
English