مع دخول شهر رمضان، زادت معاناة الناس في صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وتراكمت مشاكلهم الاجتماعية والمعيشية بشكل ينذر بالخطر .
فقد أكدت مصادر إعلامية محلية أن هناك سخط كبير من قبل الموظفين في صنعاء بسبب انقلاب الحوثيين على التزام سابق بصرف نصف راتب لهم، وقيامهم بمنع أي أنشطة طوعية، أو إقامة أي برامج لتقديم المساعدات دون الحصول على إذن من جهاز الأمن القومي الخاضع لها، لتصبح الساحة خالية إلا من المنظمات التي أنشأها الحوثيون للاستيلاء على الدعم الإنساني والإغاثي المقدم من المنظمات الدولية.
كما قررت الميليشيات الحوثية، الترفيع في زكاة "الأنفس" بزيادة الثلث وإصدار قانون يفرض دفع الخمس على السكان من أموالهم ومن عائدات الثروة الطبيعية للبلاد لصالح زعيم الجماعة وسلالته، وذلك عبر إقرار إنشاء هيئة للزكاة تشرف على جباية هذه الأموال، علاوة على فرض مبالغ جديدة على التجار تحت اسم دعم المجهود الحربي، بخلاف رسوم الضرائب المضاعفة والإتاوات التي يتحصل عليها عناصر الميليشيات تحت تسميات مختلفة.
وفي ظل الأحوال المعيشية المتردية لأغلب السكان، قام الحوثيون بإقرار زيادة جديدة على أسعار الوقود، بما يعادل نصف دولار أميركي، لكل 20 لتراً.
ومع تصاعد الخسائر في جبهات القتال، وإحجام السكان عن الاستجابة لدعوات التجنيد، شدد الحوثيون من إجراءات الأمن ونشر عناصرهم في الأحياء السكنية لمراقبة تصرفات المواطنين، في وقت أفاد فيه شهود بأن الجماعة صعّدت من عمليات الاعتقال والاختطاف بحق من تشتبه في أنهم يقودون نشاطاً معارضاً لها، بمن فيهم الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما حالت الميليشيات دون إعادة تشغيل المحطات الكهربائية في صنعاء، وكل المناطق الخاضعة لها، قال موظفون في قطاع الكهرباء إنها فرضت رسوماً مرتفعة على مالكي المولدات الذين يبيعون الطاقة الكهربائية لأصحاب المحلات والمقتدرين من السكان، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الخدمة بنسبة 20 في المائة.
…………………………………………………………………………………………………..
#شهر_ رمضان #الحوثيون #معاناة #صنعاء