الجزائر_اكدت مصادر متطابقة أن مسؤولا كبيرا بالمجلس الشعبي الوطني برتبة مدير تم اجباره أمس على تقديم استقالته من منصبه، بعد اتهامه من طرف موظفة كبيرة بالمجلس بالتحرش بها جنسيا .
وقالت المصادر أن موظفة برتبة نائبة مدير تفاجأت أول أمس وهي في اجتماع عمل مع مديرها المباشر، بهذا الأخير وهو يتحرش بها ويستعمل معها أساليب و كلمات وألفاظ غير أخلاقية وهذا عندما كانت معه داخل مكتبه وهي بصدد مناقشة ملف يدخل في نطاق اختصاصه، وهو ما دفعها فورا إلى كتابة تقرير مفصل وتقديمه لرئيس المجلس الدكتور العربي ولد خليفة .
وأصيبت الموظفة المتحرّش بها بصدمة نفسية وشوهدت من طرف زميلاتها وهي في حالة شبه انهيار ، وقالت أنها ستستقيل إذا لم يتم اتخاذ الإجراء المناسب في حق المدير المتحرّش .
ويعتبر المدير المتحرش واحدا من الموظفين السامين بالمجلس الشعبي الوطني وواحدا من المقربين من العربي ولد خليفة وهو الذي قام بتوظيفه قبل سنة رغم تقدمه في السن وإحالته على التقاعد في المؤسسة التي كان يعمل بها من قبل .
وقال أحد الموظفين في المديرية التي يرأسها المدير المتحرش أن هذا الأخير كان يشغل منصب مدير في إحدى وزارات السيادة ، ثم أحيل على التقاعد بسبب تقدمه في السنّ ، حيث يبلغ 70 سنة من العمر، إلّا أن العربي ولد خليفة قام بتوظيفه في منصب مدير وقرّبه إليه ، رفقة موظفين أخرين لم يلقى تعيينهم فيلا المجلس أي ترحيب من طرف غالبية الموظفين والإطارات .
وطلب ولد خليفة طلب أمس الثلاثاء من المدير المتحرش تقديم استقالته فورا، وأن هذا الأخير يكون قد حرّر نصّا وأرسله لرئيس المجلس العربي ولد خليفة ، لكن لا يعرف إن كان النص هو نص الاستقالة أم تقريرا يشرح فيه وجهة نظره مما وقع ، لكن مصدرين أكدّا بأن المدير تقدم بالفعل باستقالته.