الجزائر _ قرر ما يزيد عن(15) ألف أستاذ من خريجي المعاهد الوطنية للتربية البدنية و الرياضية أمس، الدخول في حركة احتجاجية وطنية تصعيدية ضد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط.
و كشف المنسق الوطني لحملة المطالبة بمناصب للخريجين في بيان صدر عنها أن الاحتجاج سيكون إبتداء من يوم الثلاتاء المقبل و على مدار 3 أيام متواصلة و سوف يتجدد بصفة دورية أسبوعيا أمام مقرات مديريات التربية على المستوى الوطني بعدما رفضت الوزيرة فتح قنوات الحوار معنا.
وكانت الحملة الوطنية لمساندة خريجي معاهد التربية البدنية و الرياضية نداء لوزيرة التربية نورية بن غبريط من أجل فتح المجال للتوظيف لأزيد من 15 ألف خريج على المستوى الوطني لغرض التدريس عبر الطور الابتدائي بعد أن خنقتهم البطالة طيلة سنوات من تخرجهم ذاقوا فيها الأمرين، في ظل المناصب الشحيحة التي يتم فتحها سنويا بمسابقات التربية بالطورين المتوسط و الثانوي.
وكشف أمس،المنسق الوطني للحملة عبد الحق زايري أن غضبا كبير يجتاح منذ مدة خريجي معاهد التربية البدنية و الرياضية عبر 48 ولاية و الذين يتعدى عددهم 15 ألف خريج يعانقون شبح البطالة منذ تخرجهم، وأشار المتحدث أن قائمة الغضب ازدادت بعد الإفراج عن عدد المناصب المفتوحة في مسابقة توظيف الأساتذة 2016 الذي كان غير كافي موازاةً مع العدد الهائل لهذه الفئة حيث أنه وصل إلى 15 منصب في ولاية الشلف مقارنة مع أزيد من 2000 متسابق.
هذا الأمر الذي أدى إلى تحرك حملة المطالبة بمناصب التربية البدنية في الإبتدائي، تحت إشراف المنسق الوطني زايري عبد الحق الذي عبر عن عدم رضا هذه الفئة التي تطالب بتطبيق المواد المنصوص عليها في الجريدة الرسمية في مقدمتها المادة 21 من الفصل الأول للقانون 13-05 ،و المواد التي جاءت في الفصل الثاني الخاص بالتربية البدنية والرياضية من القانون 04-10 خاصة المادتين 6 و 13
و قد دفعت القضية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى المسائلة البرلمانية من قبل النائب عن حزب العمال البرلماني رشيد خان و البرلماني عن حزب العدالة و التنمية حسن عريبي، بغرض التكفل بإنشغال هذه الفئة بطرح مسائلة كتابية لوزيرة التربية نورية بن غبريط عن مدى تفعيل القانون المنصوص إليه مسبقا وما هي الاستراتيجية التي تستمدها الوزارة لتحقيق ذلك ، مهدئا بدوره فتيل لهب هذه الفئة في إنتظار رد الوزير.