فلسطين: (242 )إصابة عمل في قطاع البتر وكيماويات في فلسطين
فلسطين_ كشف سكرتير دائرة الصحة والسلامة المهنية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين النقابي مصطفى حنني عن وجود 242 إصابة بين صفوف العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع البتر وكيماويات من أصل ثمانية آلاف عامل يعملون في هذا القطاع في محافظة نابلس فقط ، أي ما نسبته 3 بالمائة .
وجاءت هذه المعلومات الخطيرة أثناء ورشة العمل التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمقره بنابلس التي جاءت بعنوان (مخاطر العمل في قطاع البتر وكيماويات ) وإصابات العمال والأمراض المهنية في هذا القطاع، حيث اكد حنني إن العمل في هذا القطاع يحمل في ثناياه مخاطر جمة منها الحروق والكسور وتناثر الأبخرة ومخاطر المواد الكيماوية.
ودعا حنني العمال إلى أخذ الحيطة والحذر وارتداء الملابس الخاصة التي تحمي العمال مثل الأقنعة والقفازات،والزيارات الدورية للأطباء ،والانتباه أثناء العمل للحد من مخاطر التزحلق داخل المصانع والورش على مختلف تسمياتها وتفرعاتها.
وأوضح حنني إن الزيارات الميدانية للعمال كشفت عن وجود نكبات حلت بالعمال فتكت بأجسادهم بعد مسيرة طويلة من العمل ،وقصة العامل يوسف بشارات من بلدة طمون نموذج حي على الواقع المزري الذي يعيشه العمال في هذا القطاع ،حيث عمل بشارات لمدة تزيد عن 10 سنوات في إحدى محطات الوقود بمدينة نابلس ومن ثم أصيب بالتهابات حادة في الرئة مما دفعه إلى ترك العمل في هذا المجال لتلقي العلاج ،وعندما ساءت ظروفه المادية اضطر للعمل سائقا على إحدى حافلات رياض الأطفال ،ورغم رفعه قضية ضد محطة الوقود التي عمل بها إلا أن المحكمة لم تصدر قرارها بعد.
ويقول بشارات أنه تحول إلى ناشط في مجال حقوق العمال بعد أن ذاق مرارة المرض وتجرع ذل المطالبة بحقوقه التي مازالت في طي الإهمال والنسيان، على صعيد آخر قال محمد عزيزة الذي يعمل في مجال دهان السيارات منذ أكثر من 20 عاما :انه اضطر لتوظيف عامل شاب لممارسة عملية رش السيارات في ورشته بعد أن منعه الأطباء من ممارسة هذه المهنة التي تسببت له بعدة أمراض صدرية حولت حياته إلى جحيم لايطاق.