لبنان _اعلن عمّال سوريون في دير الأحمر الإضراب عن العمل، احتجاجاً على الممارسات التي اعتبروها عنصرية وقمعية وعلى الانتهاكات العديدة والمتكررة بحقّهم من قبل البلدية وعناصر من القوى الأمنية والعديد من أهالي البلدة.
ازدادت هذه الانتهاكات إثر تفجيرات القاع، رغم تصريح وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، الذي أكّد فيه أن انتحاريي القاع أتوا من سوريا لا من مخيمات اللاجئين. حيث كان أحدث هذه الانتهاكات مداهمة الجيش لمخيمات البلدة صباح الاثنين ٢٥ تموز/يوليو، الأمر الذي دفع بالعمّال المقيمين داخل المخيّم إلى إعلان الإضراب عن العمل.
في المقابل، صرّح رئيس بلدية الدير، لطيف القزح، أن الاضراب ممنوع، مهددا بترحيل من لا يلتزم، جاعلاً بذلك اللاجئين عرضة لاستغلال أصحاب الأراضي.
جاء هذا التصريح بعد عدة تضييقات من قبل البلدية، حيث لم تسمح لبائعي الخبز والخضار بالمرور إلى المخيمات، فيضطر العامل أو اللاجئ على السير على أقدامه تحت الشمس، فالدراجات ممنوعة والتجول ممنوع ليلاً، مسافة ٢ كم من المخيم الى الضيعة، حيث الأسعار أغلى ثلاث الى أربع مرات من البائعين الذين منعوا من الدخول.
كما أنّ البلدية منعت بعض الجمعيات من الدخول إلى المخيمات لتوزيع المساعدات مثل أدوات التنظيف، بحجة أنهم عمالا وليسوا لاجئين، بينما تسمح لأوكسفام بتوزيع المياه (ألف ليتر بالشهر لكل شخص). إن كانوا لاجئين، فحظر المساعدات عنهم جريمة، وإن كانوا عمالا، فالإضراب هو حق لهم.