موريتانيا _ استخدمت الشرطة الوطنية اليوم الغازات المسيلة للدموع لتفريق الإضراب الذي يخوضه حمالة ميناء نواكشوط.
وقد أغلقت المحلات التجارية سوق سينكيم أبوابها وتجمع التجار في تظاهرة أمام مبنى حاكم مقاطعة الميناء للمطالبة بتوفير الأمن.
وحذر الحمالة منذ نهاية الأسبوع الماضي من استخدام عمال أجانب لتعويض الحمالة المضربين عن العمل، مطالبين بتطبيق تفاهمات سابقة توصلوا إليها مع الإدارة وموجهين أصابع الاتهام إلى قادة نقابيين في الميناء بإشعال فتيل الأزمة الحالية.
وجاء قرار العمال بالاضراب في أعقاب سلسلة مشاورات عقدها مكتب القسم النقابي للكونفدرلية العامة لعمال موريتانيا مع حمالة ميناء نواكشوط عبر خلالها العمال عن استيائهم من هذا النظام الذي يجري به العمل منذ بعض الوقت في انتهاك صارخ للعلاقات والأعراف المهنية والقوانين المنظمة لتشغيل اليد العاملة المينائية.
وكانت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا قد عبرت في وقت سابق عن تضامنها مع الحركة الاحتجاجية لحمالة ميناء نواكشوط ودعمها لهم في نضالهم من أجل تلبية مطالبهم المشروعة ودعت الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ التدابير الضرورية بغية الإلغاء الفوري لنظام خروج الحاويات الجائر.
ويحتج الحمالة على نقل الحاويات إلى مستودعات خارج الميناء من أجل تفريغها هناك من طرف اليد العاملة الأجنبية الرخيصة.
ولجأ بعض رجال الأعمال لهذا النظام كردة فعل على تزايد المطالب العمالية الرامية إلى تحسين ظروف عيش وعمل الحمالة.