الجزائر_ جددت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تعليماتها للمدراء عبر مختلف وكالات التشغيل طلبها بشأن الفسخال فوري لعقود الطلبة ودون سابق إنذار لكل العقود الخاصة بالطلبة حاملي الشهادات الذين يزاولون دراستهم في الجامعات، مع مواصلة غربلة القوائم الخاصة بهذه الفئة. وتلقت الوزارة تقارير صادمة حول عدد الطلبة المستفيدين من عقود الإدماج المهني ويزاولون دراستهم تجاوز عددهم المليون مستفيد من هذه العقود ومن رواتب شهرية كاملة رغم أنهم غير ملتزمين بأوقات العمل التي حددتها الوزارة. وشرعت مختلف المؤسسات العمومية في فسخ عقود الطلبة، إذ قرر عدد من المديريات عدم التوقيع على التمديد لمن انتهت مدة عقودهم في حين تم الفسخ الفوري لمن ثبت أنهم يزاولون دراستهم من حاملي شهادة الليسانس أو الماستر. وفي ولاية تيارت كشفت مصادر مطلعة أنه تم شطب أكثر من 24 ألف متعاقد تنفيذا لتعليمات الوزارة، وأوضح أن بعضهم استفادوا من عقود عمل صالحة لثلاث سنوات قابلة للتجديد، لكن عقودهم تم فسخها قبل انتهاء ثلاث سنوات، وهو ما اعتبروه ظلما في حقهم، وطرح العديد منهم مشكلة عدم تلقيهم المنحة قبل فسخ العقد. وتبين أن الكثير منهم لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، منهم طلبة جامعيون لم ينهوا دراستهم بعد ونساء ماكثات بالبيت وتجار وحرفيون اغتنموا الفرصة للاستفادة من هذه الصيغة لتلقي منح شهرية دون بذل أي جهد، في وقت أن القانون المؤطر للعملية يوضح أن كل مؤسسة عمومية يتم تزويدها بـ15 بالمائة من موظفين في إطار عقود التشغيل كأقصى حد