مصر _ عبرت تسعة أحزاب سياسية وأربعة كيانات عمالية وعشرات الشخصيات العامة والنقابية في مصر، عن تضامنها مع عمال المتاجر التي تبيع مواذ غذائية، الذي تعرضوا مؤخرا للفصل التعسفي.
وقال الموقّعون على بيان مشترك صدر عن هذه الاحزاب والنقابات، إن النظام المصري يسير بإصرار نحو سحق الفقراء والكادحين، فيومياً يُلقى بالآلاف تحت خط الفقر بسبب السياسات الاقتصادية المنحازة بوضوح لأقلية من الأغنياء ورجال الأعمال، والتي تحمل الفقراء عبء الازمة الاقتصادية وتسعى وراء المزيد من الأرباح.
وأضاف الموقعون في الوقت الذي يحاكَم فيه عمال النقل العام بالقاهرة، والترسانة البحرية بالإسكندرية، وإفكو بالسويس، على احتجاجاتهم لتحسين ظروفهم المعيشية، يجبر عمال مجموعة منصور (لأصحابها يوسف منصور وياسين منصور ومحمد منصور وزير النقل الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك) التي تمتلك شركة (مترو ماركت) للتجارة والتوزيع وسلسلة (خير زمان) على الاستقالة.
وتابع البيان الإدارة أجبرت عشرات العمال، في معظم المحافظات على الاستقالة الشهر الحالي على دفعتين، دون سابق إنذار، ومن لم يقبل بالاستقالة لا يجد إلا التعسف، وذلك وسط أنباء عن اتجاه الإدارة لتشريد مئات وربما الآلاف تمهيداً لبيع الشركة بدعوى انخفاض المبيعات، علماً أن عدد العاملين في مترو ماركت وخير زمان في أكثر من 90 فرعاً في محافظات مصر، نحو 7000 عامل.
وأعلن الموقعون على البيان تضامنهم مع العمال ورفض تشريدهم، وطالبوا بإعادتهم فوراً إلى العمل، وأدانوا تواطؤ أجهزة الدولة مع رجال الأعمال، ودعا الموقعون العمال لـتنظيم صفوفهم لمواجهة قرارات الفصل، وطالبوا النقابات العمالية والمهنية والأحزاب السياسية والمدافعين عن الحقوق بإعلان التضامن مع العمال