الاردن _أطلقت منظمة العمل الدولية، برنامجاً للتعلم الإلكتروني يعرّف اللاجئين السوريين في الأردن بحقوقهم ومسؤولياتهم بموجب قانون العمل في البلاد، بعد إعلان وزارة العمل مؤخرا السماح للاجئين السوريين داخل المخيمات بالعمل خارجها. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 1.3 مليون، وفق أرقام الحكومة، بينهم 657 ألفاً مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ويعيش معظمهم في مناطق حضرية. وقالت منسقة شؤون اللاجئين السوريين في منظمة العمل الدولية في الأردن مها قطاع، إن مساعدة اللاجئين السوريين على العمل في القطاع المنظّم، هي خطوة مهمة لحماية العمال وتحسين ظروفهم في العمل، ولذلك قمنا بتصميم برنامج مجاني سهل الاستخدام، ويمكن تنزيل تطبيق له على أجهزة الهواتف الذكية، لتشجيع مزيد من العمال السوريين على التقدم للحصول على تصاريح عمل. ويستهدف البرنامج في المرحلة الأولى 500 سوري في إربد والمفرق والزرقاء وعمان، يعملون في قطاع الإنشاءات، وفي القطاع الزراعي الذي يعمل فيه عدد كبير من العاملات، وسيتم توسيعه ليصل إلى عدد أكبر من العمال في قطاعات أخرى. وتحاول وزارة العمل منذ فترة تشجيع اللاجئين السوريين على الانخراط في سوق العمل عبر وثيقة الأردن بشأن السوريين التي قدمت إلى مؤتمر المانحين في شباط (فبراير) الماضي، غير أن كافة جهودها تواجه مشكلة إحجام اللاجئين عن إصدار تصاريح، خوفا من فقدان حقوقهم كلاجئين، والمتمثلة باستمرار تقاضيهم مساعدات مالية وعينية تقدمها مفوضية اللاجئين وغيرها من الجهات. كما يتخوف اللاجئون من فقدان حقهم في التوطين في بلد ثالث لمن تقدموا بطلب لجوء، كما يعاني بعضهم من عدم وجود صاحب عمل يساعده باستصدار تصريح له. وكان الأردن أعلن، لدى مشاركته في مؤتمر لندن للمانحين، عن نيته توفير 200 ألف فرصة عمل للاجئين السوريين، على أن يتم تأمين 50 ألفا منها مع نهاية العام الحالي. غير أن عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على تصاريح عمل حتى هذه اللحظة لم يتجاوز 322 ألفا، في حين تؤكد دراسات صادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن عدد السوريين الفعليين في سوق العمل يتجاوز 1500 عامل غير مسجل.