لبنان : لاجئوا مخيم نهر البارد يعتصمون للمطالبة بتشغيلهم

 

لبنان _نفذ الحراك الشعبي المستقل ، فضلاً عن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية اعتصاماً جماهيرياً حاشداً، أمام مكتب مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغييل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا) في طرابلس. وهذا الإعتصام هو الأول خارج نهر البارد بعد اعتصام مفتوح بدأ منذ عشرين يوماً أمام مكتب الوكالة هنالك، وذلك لرفع الصوت بإسم الآلاف من فلسطينيي نهر البارد ومطالبة الأنروا المعنية بسلسلة من المطالب أبرزها: بدلات الإيجار، الإسراع في عملية إعادة إعمار المخيم وإعادة تشغيل خطة الطوارئ الإغاثية الشاملة. وتعود معاناة هؤلاء الى العام 2007 حين دمر مخيم نهر البارد عن بكرة أبيه، بعد معركة ضارية خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم فتح الاسلام. وبعد نحو عشر سنوات على هذه الأحداث يعود البارد من باب معاناة أكثر من 4000 عائلة شردت من منازلها والى الآن لم تعد إليه. فالأنروا لم تنفذ بعد الوعد الذي قطعته بإعادة إعمار المخيم وإرجاع الذين هجروا الى منازلهم، وذلك خلال مؤتمر فيينا الذي عقد بتاريخ 23/6/2008. أما حجتها فهي النقص في التمويل. ومنذ نحو العام تقريباً بدأت أزمة المهجرين الفلسطينيين من بيوتهم تتفاقم، ذلك أن هؤلاء لم يعد بإمكانهم تكبد نفقات بدلات إيجار البيوت. نحو 1886 عائلة فلسطينية في البارد كانت تتلقى مساعدة كبدل ايجار من الأنروا ريثما يتم الانتهاء من أعمال اعادة الاعمار. إلاّ أن ورشة الإعمار توقفت بعد إنجاز 46% من المساحة المطلوبة بسبب شح الموارد المالية، كذلك ما عاد الأهالي يتلقون بدل المساعدات في الإيجار للسبب عينه. ونظراً للظروف المعيشية الخانقة، عانى العديد من الأهالي من صعوبة في تأمين بدلات الإيجار، الأمر الذي دفع ببعض أصحاب البيوت إلى طرد الساكنين إلى الشارع. وعليه منذ نحو عشرين يوماً، نظم أهالي نهر البارد الذين لم يعودوا إلى منازلهم نتيجة لتوقف أعمال إعادة الإعمار إعتصاماً أمام مكتب خدمات الأنروا في نهر البارد، سرعان ما تحول الإعتصام الذي بدأ رمزياً إلى إعتصام مفتوح حيث نصبت الخيم ولجأ إليها العدد من العائلات التي ما عادت تملك مكاناً يأويها..