مصر_ تجدد التوتر بين السودان ومصر، خلال اليومين الماضيين، على خلفية قضية مثلث حلايب الحدودي( المتنازع عليه بين الخرطوم القاهرة)، بعد أن اخترق الجيش المصري، يوم الثلاثاء، الأراضي السودانية، بنحو 4 كيلومترات، وطارد منقبين عن المعادن جنوب مثلث حلايب، واعتقل عددا منهم داخل ولاية البحر الأحمر في وادي العلاقي. ونقل موقع (سودان تريبيون ) عن أحد الذين تمكنوا من الفرار خلال هجوم الجيش المصري، ويدعى حسن أحمد إبراهيم أن «قوة مصرية مسلحة تستغل ثلاث سيارات لاندكروزر داهمت الثلاثاء عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، منجم خط (العبيدية) داخل الوادي واعتقلت 16 معدّنا (منقبا) سودانيا». وأضاف: «اقتادوا 16 شخصا بينهم اثنان من ملاك المنجم والبقية من العمال، واستولوا على عربة لوري ماركة «zs» خاصة بملاك المنجم و16 برميل مياه فارغة وحتى الآن لا نعرف مكانهم وفتحنا بلاغا لدى بوابة العلي بالحادثة». وكان الجيش المصري نفذ اختراقا سابقا للأراضي السودانية الأسبوع الماضي بنحو 4 كيلومترات، واعتقل عددا من المنقبين السودانيين، جنوب حلايب. وأجرت السلطات المصرية محاكمات لهؤلاء وأوقعت عليهم غرامات بمبالغ مالية تتراوح بين خمسمئة وثمانمئة جنيه مصري للفرد، وفق موقع «سودان تريبيون»، الذي نقل عن شقيق أحد المحكومين قوله إن «السلطات المصرية سمحت لشقيقه الاتصال بهم وإبلاغهم بالحكم بعد أن تم ترحيلهم من سجن أبو رماد إلى منطقة تسمى تنا تقع شرق أسوان حيث جرت محاكمتهم هناك». وأضاف: «قالوا لهم إن جريمتهم تتمثل في التعدين داخل الأراضي المصرية وحكم عليهم بدفع تلك المبالغ وأغلب المحكومين من أبناء دار حامد بكردفان وشمال دارفور