الكويت: جمعية حقوقية تثير الجدل بعد تصريحات تميز ضد العمال المهاجرين

الكويت _ اثارت “الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان” الكثير من الجدل والاستغراب بعد أن طالبت بترحيل جميع الوافدين الأجانب من الكويت. وكانت حدة التمييز ضد الوافدين ارتفعت في الآونة الأخيرة، وعلى ما يبدو هذا ما دفع الجمعية للمطالبة بترحيلهم، إذ قال رئيس الجمعية خالد الحميدي: “رحلوا كل الوافدين من الكويت. وأوضح أن “العمالة المُهاجرة تعاني من عنصرية قرارات الحكومة التي تخالف إجراءاتها وتصريحات بعض النواب تجاه التركيبة السكانية. واقترح الحميدي أن “يتم ترحيل كل العمالة المهاجرة من الكويت، فهذا الأمر سيعمل على حفظ كرامتهم في الحياة، والترحيل يكون دون أي استثناء، فلا يتم استثناء العمالة المنزلية عن العمالة الميدانية، مادام هُناك شحن وتمييز تجاه العمالة المهاجرة فلا يجب أن يتم التعامل معهم وفق المصلحة”. وأشار إلى جملة من الانتهاكات يتعرض لها الوافدون؛ أبرزها إنشاء “مستشفى خاص بالكويتيين، وزيادة رسوم الخدمات الطبية، والشروط الجديدة للالتحاق بالعائل”. وطالب “بمحاسبة من يقوم بإثارة الكراهية”، موضحا أنه وحتى منتصف العام 2017 تعرّضت العمالة المهاجرة لهجمة عنصرية عنيفة جدًا، وتصعيد غير مسبوق عبر تصريحات بعض النواب في مجلس الأمة. وقال الحميدي لصحيفة “الرأي” الكويتية، اليوم الأربعاء، إن أبرز المشاكل التي تواجه العمالة الوافدة “تتمثل في تأخر صرف الرواتب وحجز جوازات السفر لدى الكفيل، وتشغيل العمال لساعات عمل أطول. وأضاف أن هناك انتهاكات حكومية بحق الوافدين؛ منها تعرض عدد منهم “للإبعاد إلى خارج البلاد، لعل أبرز من تم إبعادهم موظفون احتجوا على عدم صرف رواتبهم منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر في شركات حاصلة على عقود حكومية.