عواصم عربية- منذ سنة 2008 تحتفل الحركة النقابية العالمية والعاملات والعمال في كافة انحاء المعمورة باليوم العالمي للعمل اللائق الذي يصادف كل يوم 7 تشرين الثاني/ أكتوبر من كل سنة، في وقت يعيش في العالم استئثار 1 بالمائة من الاغنياء على ثروات العالم. وحسب سبر الاراء الذي قام به الاتحاد الدولي للنقابات هذه السنة فان 71 بالمائة ممن تم استجوابهم يؤمن بأن على الحكومات أن تتحمل مسؤولياتها و تتخذ اجراءات ملموسة للترفيع في اجور العاملات والعمال وتحسين ظروفهم المعيشية التي تشهد تدهورا كبيرا واهتراء في مقدرتهم الشرائية وتدهورا في حياتهم المهنية، كما يعتبر 80 بالمائة ممن تم استجوابهم ان أدنى الاجور في بلدانهم لا تكفي لضمان الحد الادنى المعيشي ولا تلبي حاجياتهم الحياتية الدنيا وتحفظ كرامتهم. وفي ظل هذه الظروف الرديئة، يحتفل العالم هذه السنة بالذكرى 10 لليوم العالمي للعمل اللائق، و مثلما شاركت الملايين من العمال بهذه المناسبة خلال السنوات العشر الاخيرة فان جميع النقابات حول العالم مطالبة هذه السنة بتنظيم التعبئة العالمية للدفاع عن شروط العمل اللائق وفرضه في بلدانها لتكون في قلب جدول اعمال الحكومات من اجل انعاش النمو الاقتصادي ووضع لبنات اقتصاد دولي جديد يضع المواطنين واحتياجاتهم في مقدمة الاهتمامات. وفي هذا الاطار، فان أي تحرك، خلال هذه المناسبة، مهما كان حجمه سيكون مفيدا وهاما في سبيل معركة العمل اللائق، عبر حلقات النقاش او برقيات التنديد و الاحتجاج او الندوات الدراسية او التظاهرات الضخمة او أي وسيلة أخرى من وسائل التعبئة والدعاية للتعريف بالعمل اللائق والتشهير بمنتهكيه. هذه السنة سيكون الشعار المركزي لليوم العالمي للعمل اللائق هو النضال على المستوى الدولي من اجل أجور دنيا لائقة ومن اجل ترفيع في الاجور لجميع العاملات والعمال ، ومن اجل الاستقرار والحماية في مواطن الشغل ومن اجل وضع حدّ لجشع الشركات التي تضع قواعد وقوانين الاقتصاد . وطبيعي، فان هذه المحاور جمعاء تتطلّب سهرا ونضالا مستميتا لا هوادة فيه من اجل أجور دنيا تفي بالاحتياجات الاساسية للمواطنين وتأمين مستوى معيشي لائق ومحترم وحياة كريمة ويضمن للعمال حقهم في الانتساب والانخراط في النقابات وحقهم في العمل النقابي و المفاوضة الجماعية.