الامارات _ قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن عاملات المنازل التنزانيات في الإمارات وسلطنة عمان يعملن لساعات طويلة جدا، ويتم حرمانهن من الأجور، فضلا عن تعرضهن لاانتهاكات بدنية وجنسية. وطالبت المنظمة الحقوقية في تقرير أصدرته مؤخرا، تنزانيا بتبني استراتيجيات أساسية للوقاية من الانتهاكات التي تتعرض لها عاملات المنازل، وتنظيم التوظيف ومراقبته بشكل صارم، وتنفيذ برامج تدريب قائمة على الحقوق، وضمان مساعدة قنصلية ملائمة. وفي تقرير حمل عنوان كنت أعمل كالروبوت: الانتهاكات بحق عاملات المنازل التنزانيات في عمان والإمارات، وثقت المنظمة غياب حماية الحكومات التنزانية والعمانية والإماراتية لعاملات المنازل التنزانيات الوافدات. وذكرت أن قوانين كفالة التأشيرة في عمان والإمارات تربط العاملات بأصحاب العمل، ويتسبب غياب الحماية في قوانين العمل في تعريضهن لمجموعة واسعة من الانتهاكات، كما تتسبب الثغرات في قوانين وسياسات التوظيف والهجرة التنزانية في تعريضهن للانتهاكات منذ البداية. وقالت روثنا ييغم، وهي باحثة حقوق المرأة في الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: تعاني العديد من عاملات المنازل التنزانيات في عمان والإمارات من العمل المفرط، والأجور المتدنية، والانتهاكات التي تحصل وراء أبواب مغلقة. وأضافت:أخبرتنا نساء ممن هربن من أصحاب عمل أو وسطاء مسيئين أن الشرطة وموظفي سفارات بلادهن أجبروهن على العودة (لأصحاب العمل) أو التخلي عن أجورهن؛ فأمضين أشهر يجمعن المال لشراء تذاكر العودة إلى بلادهن. وحسب مقابلات أجرتها المنظمة مع 87 شخصا، منهم مسؤولون تنزانيون، ونقابيون، ووسطاء توظيف، و50 عاملة منزلية عملن في عمان والإمارات، فإن أصحاب العمل والوسطاء صادروا جوازات سفرهن، والكثير منهن عملن فترات مطولة، بلغت 21 ساعة في اليوم دون راحة أو يوم عطلة أسبوعي.