مصنع السماد العضوي الكائن بمنطقة قوصية بأسيوط هو مصنع حكومي يمثّل كنزا وطنيا وواحدا من أهم مؤسسات تحويل القمامة.
كان من المفروض ان يكون مصدر ثروة للبلاد، لكنه لم يُستغلّ جيّدا وتوقّف أربع سنوات عن العمل ابّان الثورة المصرية الامر الذي أدى الى تعطّل الالات والسيارات التي تُقدّر بالملايين نظرا لتوقّف صيانتها وتشحيمها .
وقد أثّر ذلك بالسلب على عمل المصنع وتراجع اداء الالات والمعدّات، وتعمّقت هذه المشاكل بالمظلمة التي سُلّطت على العمال بحرمانهم من أجور قانونية و رعاية صحية والحق في التثبيت، وهم الذين يعملون يوميا وسط القمامة والأمراض، حتى أصبح هناك نقص في اليد العاملة بسبب هروبها عن المصنع الشيء الذي أضرّ بشكل كبير في نوعية السماد العضوي وسط تجاهل غير مبرٍّر من الحكومة.
وحسب المتابعين، فالمصنع يتطلّب دعما بنحو 35 عاملا على الاقل لتشغيله تشغيلا جيدا وصرف رواتب لهم بصفة منتظمة حتى ينتظمون فى العمل، وتثبيتهم حتى يشعر العامل أن هناك أمانا وظيفيا داخل المصنع يساعده على الاستمرار ومزيد العمل والعطاء.