العمال الأطفال في ليبيا: ضحايا المجموعات المسلحة والدعارة والمخدرات والتنظيمات الارهابية !!

تُعدّ عمالة الأطفال في ليبيا ظاهرة لافتة، في ظلّ تراجع المستوى المعيشي في البلاد بسبب الأزمات المتلاحقة على مدى السنوات الماضية، ما اضطر الأسر إلى إرسال أطفالها إلى سوق العمل بحثا عن لقمة العيش.

وأكدت مصادر في  جهاز مكافحة الجريمة في طرابلس أن الأمر لا يقتصر على العمل العادي، بل هناك الالاف من الأطفال انخرطوا في العمل  في المليشيات والكتائب المسلحة مؤكدة  أن مجموعات مسلحة منتشرة في أرجاء البلاد تضم أكثر من 10 آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاماً يحملون السلاح ويتقاضون المال، كما يمثّل الاطفال هدفا لتجار المخدرات والدعارة والتنظيمات الارهابية  مستغلين أوضاعهم المعيشية القاهرة وتفكّك الروابط الأسرية وعدم اهتمام السلطات الرسمية .

وجدير بالذكر أن  القانون الليبي يمنع عمل الأطفال منذ عام 1970، لكنّ حجم الأزمة التي تمرّ بها البلاد جعل تطبيق هذا القانون بعيد المنال، خصوصاً أن السلطات الرسمية لم تؤمن بديلاً. وإزاء تنامي الأخطار التي تواجه الطفل، من بينها توجهه للعمل، عمدت وزارة التعليم في عام 2014 إلى تشكيل لجنة لدراسة القوانين وإقرار قانون جديد لحماية الطفل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف.