قطر : إصلاحات على نظام الكفالة دون التخلّي عن العناصر الأكثر تعسفا فيه

كشف تقرير بريطاني نشره موقع ميدل ايست أي أن المهاجرات العاملات في قطر وظروف عيشهن القاسية، حيث تُواجهن صعوبات جمّة أثناء عملهن مقابل أجور متدنية، في ظل ابتعادهن المؤلم عن أطفالهن بسبب قوانين العمل الصارمة.

وأبرز التقرير أن قطر، كغيرها من دول الخليج، تعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية والتي تبلغ نسبتها 90 بالمائة على الأقل من سكان البلاد البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة  القادمين في معظمهم من أسيا وأفريقيا ويعملون أساسا في قطاع البناء ومعينات منزليات.
 التقرير أوضح أيضا  أن العمال المهاجرين يواجهون تحديات كبيرة للعمل في قطر،  فعلى سبيل المثال، يدفع ثلثا العمال من النيبال على الأقل رسوم توظيف مشطّة وغير قانونية، حسب دراسة استقصائية أجرتها منظمة العفو الدولية سنة 2017، كما تقترن ظروف العمل هناك بالاستغلال والإيذاء وتأخر دفع الأجور أو عدم دفعها من الأساس، بالإضافة إلى مصادرة جوازات سفر العمال بصورة غير مشروعة، ويُشترط على المهاجرين العاملين كسب أكثر من 1.920 دولار شهريا للحصول على تأشيرات لأفراد الأسرة.

 وعلاوة على ذلك، لا يزال العمال المهاجرون يخضعون لشرط تصريح الخروج المرهق، وهو الدعامة الأساسية لنظام الكفالة المثير للجدل الذي يربط العمال بصاحب عمل واحد، رغم الاصلاحات في نظام الكفالة الذي مسّ بعض المستويات، لكنه لم يدخل اصلاحات على النظام التشغيلي.