وقع الحادث خلال إنجاز أشغال توسعة لمبنى متكون من أربعة طوابق يحتوي مصنعا للنسيج. وكان من بين الضحايا ثلاثة عمّال فى شركة البناء وثلاثة عمال آخرون من مصنع النسيج.
ووفقًا للجامعة الوطنية لعمّال النسيج الجلود والملابس (التابعة للاتحاد المغربي للشغل)، فإنّ المبنى لا يستجيب للمعايير القانونية المعمول بها. وتصرّ النقابة على وجوب تحميل شركة البناء المسؤولية عن الحادث بسبب انعدام المراقبة، إلى جانب الموظفين المسؤولين عن إعطاء تصريح البناء.
وذكرت النقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد (التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، من جانبها، أنّ المصنع لم يكن يستجيب للحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة. وقد أُجبِر الموظفون على العمل، على الرغم من وجود أعمال بناء فوق المصنع. وحمّلت النقابة السلطات المسؤولية عن هذا الوضع، فهي التي سمحت لمالك المصنع بتشييد طوابق إضافية إلى مبنى يشغله فعليّا مصنع، دون اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
واستنكرت النقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد انعدام المراقبة على المصنع الذي لا يحترم معايير الصحة والسلامة. ودعت إلى حوار وطني يجمع كلّ الأطراف ذات المصلحة في مجال الصحة والسلامة المهنية.
وصرّح العربي هموك، الكاتب العام للجامعة الوطنية لعمّال النسيج الجلود والملابس (التابعة للاتحاد المغربي للشغل) بأنّ: “هذا الحادث المأساوي للأسف ليس الأول من نوعه. كنا ننتظر تفاعلا من السلطات منذ حادثة غرق العمال في طنجة، لكن الأمور لم تتغير. هذه الحوادث المتكررة تتطلّب فرض رقابة صارمة”.
كما شدّد أحمد حسون، الكاتب العام للنقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد (التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على ضرورة هيكلة القطاع وحماية العاملين من المخاطر، داعياً الحكومة إلى تطبيق المعايير الدولية المتعلقة بالصحة والسلامة في العمل.
وصرّح أتلي هوي الأمين العام للاتحاد الدولي للصناعات “إنداستري أول” من جهته بأنّ “هذه مأساة لا يمكن القبول بها، لقد كان بالإمكان تجنّبها. يجب على صناعة الملابس أن تضمن سلامة الأشخاص الذين يساهمون في إنتاجها الضخم. فإذا كانت الحكومة وأصحاب المصانع والعلامات التجارية يريدون حقًا وضع حدّ لهذه الحوادث، فنحن بحاجة إلى برنامج اتفاقية للمغرب” .
#المغرب #حادث_شغل #موت_عمال # صحة_سلامة_مهنيّة
البلد: المغرب
مجال الانتهاك: الصحة والسلامة المهنية
القطاع: البناء
English 
العربية