اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال: 15 في المائة من اطفال المنطقة العربية “عمال

 كل 12 يونيو من العالم تسترجع النقابات مجهوداتها على طول السنة في مجال مكافحة عمل الأطفال ممارسة وتنظيرا خاصة في منطقتنا العربية التي تشهد فيها مؤشرات عمالة الأطفال ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع نسب القوى العاملة فيها، وفي هذا الإطار قال شاهر سعد، رئيس الاتحاد العربي للنقابات “نعتقد أن الجوانب التشريعية في مجال حماية الطفولة يجب أن تترافق بإجراءات ميداينية صارمة لكبح جماح الاستغلال المفرط للأطفال في سوق العمل، فلم يعد من المقبول مثلا تشغل سوق العمل العربية أكثر 13 مليون طفل  وهو رقم لا ترجمة له سوى فشل السياسات الحكومية في مكافحة عمالة الأطفال وهنا علينا التذكير بمواقف النقابات العربية التي طالبت بضرورة أن ترافق التشريعات منظومات رقابة ومفتشيات عمل متطورة وصارمة لمراقبة التجاوزات الحاصلة في سوق العمل العربية وأهمها عمالة الاطفال”.

وفي سردها لمختلف المعضلات التي تواجه أطفال المنطقة العربية قالت هند بن عمار، السكرتيرة التنفيذية للاتحاد العربي للنقابات ” علينا الانتباه جيدا أن 15 في المائة من العدد الجملي لأطفال البلدان العربية يتواجدون في سوق العمل في مهن شاقة جدا كالمناجم والمحاجر وصناعة الطوب وأعمال البناء والزراعة، يضاف إلى تلك الـ15 بالمائة أعداد كبيرة من المهاجرين سرا من الأطفال أو ما بات يعرف بهجرة القصر خاصة في شمال أفريقيا باتجاه السواحل الاسبانية والإيطالية، فما نشهده اليوم هو عملية تجريف لنسب هامة من أطفال المنطقة العربية وهو ما نعتبره كنقابات عربية ناقوس خطر بات يستوجب تجند الجميع، نقابات مجتمع مدني أصحاب عمل من أجل إيقاف هذا النزيف عبر خطط عمل تعتمد تلازم مسارات المعالجة التشريعية والمعالجة الميدانية المتمثلة في التشريعات الصارمة ومنظومات الرقابة اليومية على سوق العمل من أجل خفض المؤشرات المخيفة في مجال عمالة الأطفال”.