بعد سلسلة من التحرّكات على المستوى الجهوي قصد الاساتذة المتعاقدون المغاربة العاصمة الرباط حيث نظموا مسيرة وطنيّة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية من خلال ادماجهم وانهاء فترة التعاقد المرتبطين بها.
إلاّ أنّ هذه المسيرة تصدّت لها قوات الأمن وقمعتها بالقوّة ممّا اثار تضامنا نقابيّا ثلاثيّا شاركت فيه الجامعة الوطنيّة للتّعليم والجامعة الحرّة للتّعليم والنّقابة الوطنيّة للتّعليم. وتجسّم هذا التّضامن في تشكيل تنسيقيّة نقابيّة ثلاثيّة تتولّى تأطير تحرّكات الأساتذة المتعاقدين والدّفاع عن مطالبهم بالعمل على ردّ الكرامة لهم خاصّة بعد القمع الذي قوبلت به المسيرة الوطنيّة للأساتذة المتعاقدين يوم 19 مارس بالرّباط.
وفي هذا السّياق قرّرت التّنسيقية اضرابا وطنيّا يوم 23 مارس وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرّات الأكاديميات الجهوية للتعليم يوم 25 مارس مع حمل الشارة الحمراء لمدّة أسبوع بداية من نفس اليوم.
وحمّلت النّقابات الثلاث وزارة الإشراف والحكومة مسؤوليّة ما ستؤول إليه الأوضاع وأعلنت أنّها ستنظّم لقاءات مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومع رئيسي مجلسي البرلمان.