أجرت النّقابة الوطنيّة المستقلّة لموظّفي الإدارة العموميّة والكنفدراليّة العامّة المستقلة للعمّال بالجزائر دراسة اقتصاديّة تمّ فيها تحديد تكاليف قفّة ربّة الأسرة بمبلغ واحد وثمانين ألف دينار جزائري.
وبيّنت الدّراسة أنّه في الوقت الذي فاقمت جائحة كورونا اهتراء القدرة الشّرائيّة للجزائريّين ولاسيما بالنّسبة للذين فقدوا مصدر دخلهم، فإنّ التهاب الأسعار المسجّل منذ عدّة أسابيع عمّق فقر عدّة عائلات. وهكذا فإنّ النّزعة التّضخّميّة ممثّلة في ارتفاع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان تتّخذ بعدا أكثر خطورة.
واستندت الدّراسة في معطياتها على النّفقات الأساسيّة لعائلة تتألّف من خمسة أفراد. وهكذا فإنّ راتبا شهريّا قدره 81751 دينارا جزائريا يعتبر ضروريّا لضمان الحدّ الأدنى من إنفاق هذه الأسرة.
ولاحظت الدّراسة أنّ 70 % من المجموعة النّاشطة في الجزائر تشتغل في القطاع الخاص والقطاع غير المنظّم ولا يتمتّعون بالتّغطية الاجتماعيّة.
وأضافت الدّراسة أنّ المساعدات التي قرّرتها الحكومة لفائدة أصحاب المهن الصّغرى كاجراءات مرافقة لتدابير مجابهة جائحة كورونا لم تشمل إلاّ نسبة 5 % من أصحاب هذه المهن.
ومن ناحية أخرى بيّنت هذه الدّراسة التّطور الحاصل في نفقات العائلات خلال السّنوات الأخيرة نتيجة ارتفاع الأسعار وهبوط قيمة الدينار الجزائري.
وخلصت الدّراسة إلى أنّ العائلة الجزائريّة حاليّا تحتاج لتحسين مستوى عيشها إلى زيادة في دخلها الشّهري بنسبة 12 بالمائة.
English 
العربية