لبنان: من جديد، أزمة النفايات بسبب حرمان العمال من أجورهم

استفاق اللبنانيون أول الأسبوع على مشهد النفايات المنتشرة اكداسا في كل مكان وفي أحياء بيروت وضواحيها في مشهد ذكرهم بأزمة النفايات السابقة التي عاشها لبنان وكادت تتسبب في كارثة بيئية.

فبعد توقف الشركتين المتعهدتين بجمع النفايات في بيروت وضواحيها وبعض مناطق جبل لبنان. "رامكو" و"سيتي بلو" عن العمل أعلن مسؤول بشركة "رامكو" أن هذا الوضع هو نتيجة إضراب عمالهما احتجاجا على عدم قبض رواتبهم بالدولار وأزمة سعر صرف الليرة.

وأضاف المسؤول أن الشركة لم تتمكن من الاستعانة بعمالها السوريين للعمل بعد إضراب عمالها من الجنسيات الأخرى، بسبب الحجر الذي فرضته على 240 عاملا سوريا بعد أن ثبتت إصابة أكثر من 130 منهم بفيروس "كورونا".

من جهته لفت رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبدالله إلى أن عمال الشركتين أضربوا احتجاجا على عدم دفع رواتبهم بالدولار إضافة إلى عدم تأمين وسائل التنظيف اللازمة لهم وشروط السلامة المهنية. "فالعمال بالكاد يتقاضون ما يمكنهم من العيش، وعندما أضربوا منذ حوالى شهر ونصف احتسبت الشركتان رواتبهم وفق سعر صرف منخفض للدولار، ولم تدفع الرّواتب كلها منذ ذلك الحين". ووفق عبدالله فقد تراجع أمس عدد من العمال عن الإضراب لتقارب نسبة العمال المستمرين بإضرابهم حوالى 30%، "هؤلاء إما يريدون أموالهم أو سيغادرون خاصة العمال من الجنسيتين الهندية والبنغلادشية".