افترشت العاملات الأثيوبيات مجددا أمام قنصلية بلادهن في بيروت في إشارة واضحة إلى استمرار مأساتهن بعد أن تخلّى عنهنّ أصحاب العمل بذريعة عدم القدرة على دفع الرواتب. وقامت وزارة العمل اللبنانية منذ أيام، بتأمين فندق لهنّ، قبل ان يتم تجميعهن في بيت للإيواء، من قبل جمعية "كاريتاس" غير الحكومية وقدمت لهنّ الخدمات الصحية والإنسانية والغذائية والقانونية، إلى حين إيجاد حلّ شامل. وأعلنت "كاريتاس" في بيانٍ، اليوم الاثنين، أنّ "13 عاملة من أصل 36، طلبن المغادرة للاعتصام مجدداً أمام القنصلية الإثيوبية، للضغط على حكومتهن للبتّ في ملف سفرهنّ بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ، وسمح لهنّ بالمغادرة، لأن العاملات يأتينَ إلى بيوت الإيواء بإرادتهنّ، ويغادرن بإرادتهنّ.
وأوضحت كاريتاس، أنّ السيدات اللواتي بقينَ في بيت الإيواء، وعددهنّ 23، يرغبنَ في البقاء للاستفادة من الخدمات المتاحة إلى حين سفرهنّ، وأن المؤسسة تتفهم هواجسهنّ، ومتضامنة مع قضيتهنّ ونضالهنّ لتحصيل حقوقهنّ، والسفر بأسرع وقتٍ ممكنٍ.
وفي تعليق على تجدد الإعتصام، قالت وزيرة العمل اللبنانية إنّ "المشكلة الأساسية تكمن في أنّ الطيران الإثيوبي يفرض دفع ثمن تذكرة السفر بالدولار الأميركي، وكلفتها مرتفعة، إلى جانب الحجز في الفندق لمدّة 14 يوما"، متمنية أن "تعمل القنصلية الإثيوبية على تسهيل أمور العاملات سريعا". علماً أنّه لم يتخذ أي إجراء بحقّ أصحاب العمل والكفلاء نتيجة تصرفهم غير الإنساني تجاه العاملات