يحل علينا عيد الفطر المبارك هذه السنة ونحن نواجه جائحة كسرت كل الحدود واقتحمت كل الفضاءات وباتت الآمرة الناهية في كل السياسات بأنواعها وفي جميع أنحاء العالم.
وبقدر ما كشفت هذه الجائحة عجزا وارتباكا دوليا في التعاطي معها فإنها فسحت لنا مجال لمتابعة ملاحم وبطولات وتضحيات سطرها العمال بأحرف من ذهب.
لقد شاهدنا جميعا اصطفاف الشعوب تصفيقا للأطباء والممرضين وهم في خط المواجهة الأول مع الفيروس، وشاهدنا عمالا مرابطين لأسابيع داخل مصانعهم ينتجون الكمامات وأثلجت صدورنا صور علامات النصر يرفعها العاملون بالإسعاف من أمام سياراتهم، وأبكتنا صور شهداء معركة الجائحة من الأطباء والممرضين وآلمنا خفض أجور العمال البسطاء
يحق لنا اليوم أن نفخر بتضحياتنا كعمال وأن نفخر باندفاع نقاباتنا في التطوع لمكافحة الجائحة وبروزها كقوة خير لمجتمعاتها ومناعة لها من المحن وبيّن الوباء رصيدها الهائل عند شعوبها وعمّق مسؤولياتها في الدفاع عن العمال وهم يواجهون خطر فقدان عملهم ومصدر رزقهم.
لن يتزعزع إخلاصنا لعمالنا وعاملاتنا ولن نتخلى عن حقهم في حياة كريمة وعمل لائق.
عيد سعيد للعمال والعاملات العرب
كل عام وهم بخير
English 
العربية