أثارت منظمة الهجرة الدولية مخاوف عدة حيال سلامة المهاجرين الذين يتم اعتراض قواربهم في المتوسط من قبل خفر السواحل الليبي، وإعادتهم إلى ليبيا، في ظل ظروف أمنية متدهورة هناك.
المنظمة ذكرت أنه قبل 4 أيام، تعرض ميناء طرابلس لقصف عنيف، قبيل إنزال نحو 200 مهاجر هناك، كما أثارت تساؤلات حول مصير 600 مهاجر تم إنقاذهم في المتوسط، وإيداعهم إحدى المنشآت التابعة لوزارة الداخلية، ليعلن لاحقا أنه تم إطلاق سراحهم دون أن يُعرف عنهم شيء.
وذكرت المنظمة في بيان لها، بشكل غير مباشر، أن الموانئ الليبية غير آمنة، مستشهدة بحادثة قصف ميناء طرابلس قبل 4 أيام، قبيل إنزال نحو 200 مهاجر تم اعتراضهم وإنزالهم هناك من قبل خفر السواحل الليبي.
المنظمة الأممية أشارت في بيانها إلى أنه "خلال الأسبوعين الأولين من كانون الثاني/يناير 2020، تمت إعادة حوالي 1000 مهاجر إلى ليبيا، 600 منهم نقلوا إلى منشأة خاضعة لسيطرة وزارة الداخلية"، وأن السلطات الليبية أعلنت أنه تم إطلاق سراحهم مباشرة.
وذكرت المنظمة أن هناك "الكثير من النساء والأطفال ضمن هؤلاء المهاجرين، نحاول الحصول من السلطات الليبية على معلومات حول أوضاعهم الصحية والمعيشية وأماكن تواجدهم، إلا أننا حتى الآن لم نحصل على شيء".
وحسب المنظمة الأممية، فقد تم اعتراض 1,700 مهاجر في عرض المتوسط من قبل خفر السواحل الليبي منذ بداية العام الحالي، وإعادتهم إلى ليبيا، في حين وصل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر آخرين إلى إيطاليا ومالطا من ليبيا، معظمهم تم إنقاذهم من قبل سفن الإنقاذ العاملة في المتوسط، التابعة للمنظمات غير الحكومية الإنسانية.
وسبق للمنظمة أن نشرت عددا من البيانات توثيق الانتهاكات والظروف السيئة التي يتعرض لها المهاجرون في مراكز الاحتجاز في ليبيا، واعتبرت أنه من غير المقبول "استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه، على الرغم من الدعوات المتتالية لتفكيك تلك المراكز وإيجاد حلول بديلة تضمن الحد الأدنى من السلامة والأمان للمهاجرين".
…………….. #منظمة_ الهجرة_ الدولية تدعو إلى إيجاد موانئ آمنة لإنزال #المهاجرين بديلة عن #ليبيا