لبنان: نداء عاجل إلى السلطات والسفارات بشأن معاناة العاملات المهاجرات

دعا المئات من النشطاء والحقوقيين اللبنانيين في رسالة وجّهوها إلى الأمنَ العامَ اللبناني والسفاراتِ والقنصلياتِ والمنظماتِ الدوليةِ ذات الصلة معالجةَ أثرِ الأزمةِ الاقتصاديةِ في لبنان، دعوا إلى تسهيل إجراءات عودة عاملات المنازل المهاجرات بشكل مباشر إلى بلدانهن، للواتي يخترنَ ذلك، ووضعِ سياساتٍ لمعالجةِ سوءِ المعاملة وعدمِ دفعِ الأجورِ أو تقليصها في ظل أزمةِ شح الدولار.

وأكدوا في رسالتهم، أن العمال المهاجرين يفقدون ما يصل إلى 40٪ من رواتبهم بسببِ انخفاضِ قيمة الليرة اللبنانية، وعدمِ قدرتهم على السفرِ إلى ديارهم في حال اختاروا ذلك، ودعوا الأمنَ العامَ اللبناني إلى إصدارِ تعميمٍ خاصٍ لتسهيلِ عمليةِ خروجِ العمالِ والعاملات المنزليين المهاجرين من خلال تحديدِ فترةِ عفوٍ تسمحُ لغير المسجلين منهم بالتسجيلِ لدى الأمنِ العام من أجلِ العودة إلى أوطانهم، وبالتسريع في عمليةِ التحقيقِ والإعادةِ إلى الوطن، والسماحِ للذين يرغبون في السفرِ بالتسجيلِ دون احتجازهم.

وطالب الموقعون في الرسالة بإعفاءِ العمالِ من الرسومِ الجزائيةِ السنويةِ لتسهيلِ قدرتهم على السفرِ في أقربِ وقتٍ ممكن، ودعمِ المسجلين في السفرِ عن طريقِ تسهيلِ التوصلِ إلى حلٍّ سريعٍ مع أربابِ عملهم، في الحالات التي يرفضُ فيها أصحابُ العملِ دعمَ الإعادةِ إلى الوطن أو في حالاتِ سوءِ المعاملة المبلَّغِ عنها، مشدّدين على وجوب إنشاءِ فريقِ عملٍ خاصٍ مع سفاراتِ العاملاتِ لتعقًّبِ الأعمالِ الورقيةِ وتقليلِ الوقتِ اللازمِ للتحقيقِ في إساءةِ المعاملةِ والاتجارِ وعدمِ دفعِ الأجور، وكذلك إصدار وثائقِ سفرٍ جديدة.

الموقعون في الرسالة دعوا سفاراتِ بلدانِ العاملاتِ المهاجرات إلى الإعلانِ عن خططٍ للطوارئ وتأمينِ المواردِ الماليةِ لإعادةِ العمالِ والعاملات المهاجرين الذين يرغبون في مغادرةِ لبنان، وتكثيفِ ساعاتِ العملِ وزيادةِ المواردِ البشريةِ لإنجازِ الأعمالِ الورقية والتعاونِ مع الأمنِ العامِ من أجلِ التسجيلِ السريعِ وعملياتِ العودةِ إلى بلدانِ العمال والعاملات المهاجرين والمهاجرات.

…………………………… #لبنان: #نداء عاجل إلى السلطات و#السفارات بشأن معاناة #العاملات_ المهاجرات