الحكومة المصرية تتخلى عن شركة الحديد والصلب

قررت الحكومة المصرية التخلي عن شركة الحديد والصلب وتصفية إحدى أعرق الشركات التي تأسست في الشرق الأوسط منتصف القرن الماضي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن القرار جاء بعد فشل الشركة القابضة للصناعات المعدنية ووزارة قطاع الأعمال العام وتأزم موقف الشركة لعدم وجود عروض جادة للشراكة، وبعد تشكيل لجنة في منتصف مايو (أيار) الماضي لدراسة وتحديد مصير شركة الحديد والصلب بعد عزوف الشركات العالمية في الصناعة عن الدخول بشراكة لتطويرها، وقد أكدت اللجنة بالإجماع استحالة استمرار الشركة.

وينظر مجلس الوزراء حاليا في تدبير التعويضات التي سيحصل عليها العمال نتيجة إنهاء مسيرتهم ومكافآت نهاية الخدمة التي تقدر بالمليارات.

وتأسست شركة الحديد والصلب تأسست في يونيو (حزيران) عام 1954، وأسهمت في بناء حائط الصواريخ التي شيدته القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وكان لها دور كبير في بناء جسم السد العالي الذي شيدته القاهرة منتصف القرن الماضي.

ويبلغ عدد عمال الشركة نحو 7500 عامل يتقاضون أجورا تتخطى حاجز الـ50 مليون جنيه (2.9 مليون دولار أميركي) شهريا، ويتراجع عدد العمال سنويا نتيجة وقف التعيينات الجديدة بالشركة منذ عام 2014 حيث بلغ عدد العمال في عام 2013 نحو 10 آلاف عامل.

وكشف عمال بالشركة لوسائل إعلام محلية أن الشركة تضم 4 أفران للإنتاج، اثنان منها متوقفان بشكل كامل، وهذا يعني أن الشركة تعمل بنحو 50% من طاقتها الإنتاجية، بالإضافة إلى أن مجلس إدارة الشركة يرفض إجراء صيانة أو إعادة هيكلة الأفران.

……………………………………… #الحكومة_ المصرية تتخلى عن #شركة_ الحديد_ و_الصلب