قالت عاملة افريقية إنها كانت ضحية عملية اتجار بالبشر، وتم تهريبها من وطنها غامبيا إلى دولة الكويت، حيث جرى "بيعها" وظلت "مستعبدة" لسنوات، بعد هروبها من مخدوميها الكويتيين في منتصف الشهر الفارط ولجوئها إلى شرطة مدينة كليفلاند الأميركية طالبة الحماية.
ووفقًا لمحضر أمني جرى تحريره حول تلك الواقعة وحصلت وسائل إعلام أميركية وبريطانية على نسخة منه، تعود بداية قصة هروب العاملة الى مساء يوم 15 أكتوبر /تشرين الأول الفارط، حيث تلقت شرطة مدينة كليفلاند استدعاء هاتفيًا إلى نقطة تقاطع الشارع الثاني عشر وشارع "سوبيريور"، حيث وجد رجال الشرطة في انتظارهم امرأة أفريقية تبلغ من العمر 31 عامًا، وبدت خائفة وأخبرتهم بأنها هربت للتو من شقة مخدوميها الكويتيين.
وذكر المحضر أن المرأة قد "بيعت" قبل 4 سنوات إلى أسرة في الكويت، وأنها أمضت تلك السنوات في العمل لدى تلك الأسرة بصفتها عاملة منزل وظيفتها رعاية امرأة عجوز مريضة. واصطحب أفراد الأسرة الكويتية تلك العاملة عندما سافروا بتاريخ 12 أغسطس الفائت من الكويت إلى الولايات المتحدة طلبًا لعلاج الجدة العجوز في مصحة كليفلاند كلينك المرموقة. ومن بين ما أكدته الخادمة في أقوالها للمحققين، أنها طوال فترة وجودها في الولايات المتحدة لم تتح لها فرصة الهرب لأن مخدوميها كانوا يحبسونها في غرفة نومها بعد أن تنهي مهام عملها، وأنهم كانوا يحظرون عليها التحدث إلى أي شخص كلما ذهبت معهم إلى أي مكان خارج المنزل.
وقالت الخادمة إنها لم تتمكن من الهروب إلا بعد محاولات متكررة استمرت على مدار ثلاثة أشهر من فترة وجودها مع الأسرة في كليفلاند، منتهزة فرصة خروج أفراد الأسرة لقضاء سهرة.
وعن كيفية هروبها، قالت إنها اتصلت هاتفيًا من داخل الشقة بصديقة غامبية أعطتها رقم هاتف جمعية في ولاية أريزونا معنية بالدفاع عن ضحايا الاتجار بالبشر.
ولدى اتصالها بتلك الجمعية، أمرها أحد المستشارين العاملين بها بأن تهرب من الشقة وتنتظر عند نقطة تقاطع الشارعين المذكورين آنفًا ثم اتصل نيابة عنها بشرطة مدينة كليفلاند وبالخط الساخن الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر.
……………………………….. #عاملة_ منزل_ افريقية تهرب من #أسرة_ كويتية