الأسبوع الثالث من الحراك الاجتماعي بلبنان، واستمرار غلق الطرقات والمدارس

توجه عشرات الشبان والشابات إلى وسط بيروت، أمس الاثنين، وعمدوا إلى إغلاق جسر "الرينغ" الرئيسي بجلوسهم في منتصف الطريق، وآخرون أغلقوا الطريق الدولي بين بيروت وصيدا (جنوب) بالحجارة والرمل.

وواصل المتظاهرون اللبنانيون في الأسبوع الثالث على التوالي تحركهم ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي في البلاد، وعمد البعض إلى إغلاق طرق رئيسية للضغط أكثر على السلطات.

وتكرر الأمر في مناطق عدة في شمال وجنوب لبنان. كما أُغلقت مدارس عدة أبوابها مجددا، بعد أسبوعين من انقطاع الطلاب عن المدارس نتيجة حالة "العصيان" في الشارع ضد السلطات.

واستخدم رجال الأمن القوة لإبعاد المتظاهرين عن الشوارع وفتحها أمام حركة السير، ما أدى إلى وقوع مشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ويأتي ذلك غداة تظاهرات حاشدة في يوم أطلق عليه المتظاهرون "أحد الضغط" في مناطق لبنانية عدة من بيروت إلى طرابلس شمالاً وصيدا وصور جنوباً.

وأتت تظاهرات يوم الأحد بعد ساعات على تظاهرة دعا إليها "التيار الوطني الحر"، الذي يتزعمه عون، أمام القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت، ولاقت انتقادات واسعة من المتظاهرين ضد السلطات.

يُذكر أنه وتحت ضغط الشارع، أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري في الـ29 من أكتوبر/تشرين الأول استقالة حكومته التي دخلت في مرحلة تصريف الأعمال ريثما تُشكل حكومة جديدة.

ولكن منذ الاستقالة، لم يبدأ رئيس الجمهورية ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، التي يطالب المتظاهرون بأن تكون حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية الراهنة، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة وإقرار قوانين لاستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد.

و تعد هذه التظاهرات الاجتماعية التي بدأت في 17 أكتوبر /تشرين الأول غير مسبوقة في لبنان كونها عمت كافة المناطق اللبنانية من دون أن تستثن منطقة أو طائفة أو زعيما.