بدأت الأزمة تطال الشركات المملوكة لرجال الأعمال المتهمين بالفساد في الجزائر، بسبب وجودهم في السجن، حيث تتزايد متاعب الشركات يوميا ومعها متاعب العمال، الذين باتوا يواجهون مصيرا مجهولا.
وكان العشرات من عمال شركة "كوغرال" المصنعة لزيت "صافية" المملوكة للإخوة "كونيناف" قد احتجوا أمام مقر المصنع بالقرب من ميناء الجزائر العاصمة، بسبب عدم تلقيهم رواتبهم، نظرا لتجميد أرصدة الشركة التي سُجن أصحابها منذ أشهر بعد اتهامهم بالتورط في إطار قضايا فساد.
ورفع العمال لافتات تدعو للإسراع في صرف أجورهم التي لم يحصلوا عليها منذ 3 أشهر، كما نظم عمال مجمع "أو تي أرش بي" المملوك لعائلة حداد وقفة احتجاجية على مستوى مقر المجمع ببلدية الدار البيضاء ضواحي العاصمة، بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ أشهر، أي منذ توقيف وحبس رجل الأعمال علي حداد الرجل الأول في المجمع، والذي كان أول رجال الأعمال الذين تم إيقافهم أثناء محاولته الفرار إلى تونس عن طريق المركز الحدودي أم الطبول.
ويضمّ مجمع حداد أيضا صحيفتين وقناتين تلفزيونيتين.و لم يتقاض عمال المجمع رواتبهم منذ أشهر، خاصة منذ تجميد أرصدة رجل الأعمال علي حداد وشركاته.
للإشارة، فإن حداد كان يرفض تسديد رواتب الصحافيين والعمال في المؤسسات الإعلامية التي يملكها حتى قبل سقوط الرئيس بوتفليقة.
ويؤكد مراقبون أن الأزمة ستطال شركات أخرى مملوكة لرجال أعمال موجودين في السجن مثل محي الدين طحكوت وأحمد معزوز، خاصة وأن التحقيقات في ملفات هذه الشركات مازالت مستمرة.