أعرب أعضاء ومناضلو الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة بالجزائر عن قلقهم من الوضع السياسي و الاقتصادي الذي خلفه الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة بعد أكثر من شهر من الحراك السلمي. وأبرزت الكنفدرالية أن بوتفليقة رحل مع رسالة اعتذار ودون أي استجابة للمطالب الشعبية المرفوعة له وعلى رأسها تعيين رئيس مجلس أمة يخلفه يلقى إجماعا شعبيا مع تشكيل حكومة وفاق وطني، مشيرة إلى أنها ترى بأن الحكومة الحالية وتشكيلتها ورئاسة مجلس الأمة والدستوري تُعتبر عقوبة وانتقاما قاس من الرئيس السابق للشعب وعدم استجابة للمطالب الشعبية.
الكنفدرالية كشفت أن المشهد الحالي يتضمن لغما سياسيا المراد به إدخال الوطن في انسداد دستوري و جرّ المؤسسة العسكرية للتدخل بالقوة لحل الأزمة السياسية، مندّدة بالطريقة التي انسحب بها الرئيس السابق، ومحمّلة القوى غير الدستورية التي كانت تعمل و تتكلم باسم الرئيس مسؤولية هذا الانسداد الدستوري القانوني، خصوصا و أن رئيس الحكومة بدوي معروف عليه القمع الشديد لكل قوى المعارضة خلال السنوات الماضية، وهو مرفوض رفضا تاما من كل القوى الشعبية سواء السياسية أو النقابية ، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس المجلس الدستوري ورئيس مجلس الأمة.
وطالبت الكنفدرالية، في بيان لها، الحكومة ورئيس مجلس الأمة والمجلس الدستوري بالاستقالة فورا استجابة للمطالب الشعبية، كما دعت كل القوى السياسية للبحث عن مخارج قانونية للانسداد الدستوري الذي تركه الرئيس المستقيل بوتفليقة، كما دعت العمال الجزائريين للاستمرار في الضغط لترحيل فلول نظام بوتفليقة الذين تركهم في السلطة لإجهاض حراك الشعب وذلك بالمشاركة بقوة في الإضراب العام الذي ينطلق اليوم الأحد ويتواصل لثلاث أيام.
تُجدر الإشارة إلى أن الكنفدرالية وجّهت إشعارا بالإضراب العام لأعضاء المجلس الدستوري وطالبت فيه تفعيل المادة 102 من الدستور مع إقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز لعدم عمله على احترام الدستور الذي خُرق في العديد من المرات من العصابات المتمسكة في السلطة بناء على نص المادة 182 الفقرة الأولى، وإقالة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح لأنه لا يملك جنسية جزائرية أصلية، إلى جانب تشكيل حكومة توافق وطني لتسيير المرحلة الانتقالية التي لا تتعدى 90 يوما وتنصيب الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات وتتكون من قضاة و قانونيين شاركوا في حراك الشعب وهذا وفقا لنص المادة 194 من الدستور.
…………………. #الكنفدرالية_النقابية_للقوى_المنتجة #بوتفليقة #الجزائر