كشف شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أن 25 عاملا قد توفوا داخل سوق العمل "الإسرائيلي" في الربع الأول من العام الجاري منهم عاملان من غير العرب، وثلاثة وعشرون عاملا فلسطينيا، في إشارة واضحة للزيادة المقلقة في حوادث العمل القاتلة بحق العمال داخل "إسرائيل".
وأوضح سعد في تقرير صدر أول أمس الأربعاء، أن 40% من ضحايا العمل هم من يعملون بشكل غير منظم في سوق العمل "الإسرائيلي"، الذين لم يحصلوا على تصاريح الدخول المسبقة ، وأصبحوا ضحايا لسوق العمالة السوداء؛ الآخذة في الازدهار داخل الاقتصاد "الإسرائيلي" القائم على نهب مقدرات الآخرين، وتشغيل العمالة بمعايير تنحدر لدرك السخرة والاستعباد.
أرجع سعد الزيادة المقلقة في حوادث العمل إلى تجاهل أرباب العمل الإسرائيليين للقانون الإسرائيلي، والذين يعملون دون رقابة كافية من قبل وزارة العمل، التي من الممكن أن تجبرهم على توفير معدات ووسائل الصحة والسلامة المهنية للعمال العرب، ما يعد مخالفة للنظم العالمية حول معايير وشروط وظروف عمل العمال وتشغيلهم.
كما انتقد سعد النقص الكبير في عدد مفتشي العمل المتخصصين في سوق العمل الفلسطيني و"الإسرائيلي" على حد سواء؛ مقارنة بعديد المنشآت المطلوب زيارتها، حيث تبين أن أي منشأة يمكن زيارتها مرة واحدة كل ثلاثة أعوام، وهذا كفيل بمنح التجاوزات ما تحتاجه من وقت لتتأصل وتصبح عصية على الاجتثاث.
سعد أكد قبول بعض المفتشين لرشاوى أرباب العمل لغضّ الطرف عن تجاوزاتهم بحق العمال، وهذه ظاهرة موجودة في سوق العمل "الإسرائيلي" والفلسطيني على حد سواء؛ ما يفسر وقوع هذا الكم المروع من إصابات العمل، منوها إلى أن 80% من تلك الوفيات تقع بين عمال قطاع البناء.
……………………………………………………. #وفاة #الأراضي_المحتلة# تجاوزات