أضخم التظاهرات الاحتجاجية في الجزائر والتحاق عمال عدد من الشركات للمطالبة برحيل النظام

أعلنت الشرطة الجزائرية أول أمس الجمعة أن 75 محتجا اعتقلوا وأصيب 11 شرطيا بجروح طفيفة في الاحتجاجات التي عرفتها العاصمة للمطالبة بتغيير النظام وعدم تأجيل الانتخابات، وذلك حسب ما أفادت به وكالة رويترز. وشارك مئات الآلاف من المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائر في أكبر الاحتجاجات ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ بدايتها الشهر الماضي. وكان بوتفليقة قرر عدم الترشح لعهدة خامسة وأعلن يوم الاثنين الماضي تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في شهر أفريل القادم.

وسجّلت المظاهرات الاحتجاجية في الجزائر رقما قياسيا لأعداد للمحتجين في أسبوعهم الرابع ، التي تُعدّ الأولى بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات وتمديد ولايته.

وبلغت المظاهرات ذروتها في الجزائر العاصمة، وواكبتها مظاهرات أخرى في عدد من محافظات البلاد، وسط استنفار أمني.

وقال شهود عيان إن عشرات الآلاف من المحتجين تجمعوا وسط العاصمة الجزائرية يوم الجمعة في أكبر احتجاجات منذ بدأت المظاهرات الشهر الماضي، ورفع المتظاهرون شعارات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"لا توجد دقيقة يا بوتفليقة"، و"لا يوجد التمديد يا بوتفليقة"، و"لا للتدخل الأجنبي".

كما طالت شعارات المحتجين حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بعبارات عديدة، كانت أبرزها "ارحل".

وفي مدينة تيزي وزر (شرقي الجزائر العاصمة) خرج مئات في مسيرة مناهضة لتأجيل الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وأعلن المتظاهرون رفضهم تمديد الولاية الرابعة للرئيس الجزائري، وتأجيل الاستحقاق الرئاسي، مطالبين بالتغيير الشامل للنظام.

كما نظم عمال الشركات البترولية التابعة لمجمع "سوناطراك" في الجزائر مسيرات في كل من حاسي مسعود، وحاسي الرمل، دعما للحراك الشعبي المطالب بالتغيير.

كما بدأ عمال مشروع "ضخ الغاز الثالث" في حاسي الرمل بمحافظة الأغواط إضرابا عن العمل لمساندة الحـراك، في مؤشر على اتساع دائرة الرافضين لقرارات الرئيس الجزائري، وإشارة إلى التحاق قطاعات اقتصادية حساسة -ومنها قطاع النفط بالحراك الشعبي في الجزائر.

………………………………………

#تظاهرات_احتجاجية #الجزائر #رحيل_النظام