الصحافيون في الجزائر يحتجون على تعاطي الإعلام العمومي مع التظاهرات الشعبية الرافضة للولاية الخامسة

شنّ الصحافيون في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون العموميتين وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الفارط  للتنديد بغياب التغطية الإعلامية للمظاهرات التي شهدتها الجزائر، كما نظموا وقفة ثانية يوم أمس الخميس في ساحة "الحرية" بالعاصمة لحث الإعلام العمومي على فتح أبوابه لجميع الأحزاب السياسية  وللمطالبة بـالحرية في تغطية الأحداث.

وندّد المشاركون في الوقفة بالتعتيم المفروض عليهم من قبل الإدارة خلال التظاهرات الشعبية التي عرفتها الجزائر الأسبوع الماضي ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

هذا، ودعا الصحافيون المحتجون بفتح أبواب الإعلام العام سواء كان قنوات الإذاعة بلغاتها الثلاث أو التلفزيون العمومي أمام جميع الاتجاهات وجميع الأحزاب السياسية والسلطة والمعارضة دون تمييز والقيام بعملهم مع مراعاة مبادئ الاستقلالية والحياد التام  في تناول الأحداث التي تعرفها الجزائر.

وجاء هذا الاعتصام، الأول من نوعه في مؤسسة إعلامية تابعة للدولة بعد إعلان مريم عبدو، وهي صحافية في الإذاعة الناطقة باللغة الفرنسية، استقالتها نهاية الأسبوع الماضي من منصبها كرئيسة تحرير بسبب عدم قيام الإذاعة التي تعمل فيها بتغطية التظاهرات التي نظمت الجمعة والأحد الماضيين في العديد من المدن الجزائرية.

وبالتوازي مع هذه الاستقالة، قام صحافيون من الإذاعة الجزائرية قبل ثلاثة أيام بتوجيه رسالة مفتوحة إلى المدير العام نددوا من خلالها بعدم وجود الحيادية في تغطية الأخبار موضحين أنهم صحافيون يعملون لصالح القطاع العام وليس لصالح الدولة.

وتحدثوا أيضا عن وجود "توتر شديد في قاعات التحرير "داعين المدير العام للإذاعة الوطنية للعمل معهم" لمصلحة إعلام الجزائريين بكل موضوعية".

لكن ذلك لم يمنع من أن تتحدّث القناة التابعة للتلفزيون الجزائري "كنال ألجيري" الناطقة بالفرنسية في نشرتها الإخبارية مساء الثلاثاء عن التظاهرات التي نظمها الطلاب في مدن جزائرية عدة، ونفس الشيء بالنسبة لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، التي نشرت هي الأخرى، مقالا تحت عنوان "الطلبة ينظمون وقفات احتجاجية بمختلف جامعات الوطن" أرفقته بصورة تظهر تجمع طلابي داخل جامعة.

……………………………………….

#صحافيون #الجزائر #الإعلام_العمومي #التظاهرات_الشعبية #ولاية_خامسة #بوتفليقة