سجل عدد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى أوروبا خلال 2018 انخفاضاً بأكثر من الربع مقارنة مع سنة 2017.
وكشف تقرير للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية "فرونتكس" التابعة للاتحاد الأوروبي أن 150 ألف مهاجر سري اجتازوا الحدود الأوروبية سنة 2018، وهو أقل مستوى يسجل في السنوات الخمس الماضية.
وشدّد مدير وكالة "فرونتكس"، فابريس ليجيري، على أنّ هذا الانخفاض الذي شهدته السنوات الثلاث الماضية يجعل الحديث عن أزمة هجرة حادة غير مطروح حتى لو تواصل تدفق المهاجرين.
وكشف ليجيري أن الوكالة طبقت إجراء الإعادة القسرية ل 191.000 مهاجر سنة 2018 مقابل 183.000 سنة 2017.
ويتعلق الانخفاض الذي سجل في عام 2018 بشكل رئيسي بتدفقات الهجرة عبر مسار وسط البحر المتوسط ، بينما سجلت زيادة كبيرة على مستوى طريق البحر المتوسط الغربي وزيادة أقل في الجانب الشرقي.
ولفتت الوكالة إلى تسجيل "زيادة كبيرة" في عدد المهاجرين غير النظاميين من المغرب إلى إسبانيا (55307 شخص ، بزيادة قدرها 157٪).
وتفسر "فرونتكس" هذه الزيادة بكون المغرب أصبح "أكثر جاذبية" من ليبيا بالنسبة للمهاجرين من جنوب الصحراء (مالي وغينيا) والجزائريين والمغاربة الذين يسعون إلى دخول أوروبا.
وأبرز التقرير أن سياسات الهجرة الصارمة في بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا جعل إسبانيا تشهد ضغط هجرة متواصل أدى إلى وصول أكثر من 57،000 مهاجر إلى أراضيها ، أي ضعف ما تم تسجيله في العام السابق.
وأوضحت فرونتكس أن عدد المهاجرين غير النظاميين المغاربة والمنحدرين من جنوب الصحراء قد تضاعف خمس مرات خلال عام واحد.
وتشير الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية "فرونتكس" إلى تسجيل انخفاض عبر مسار وسط البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا أو مالطا بنسبة 80٪ في عام 2018 مقارنة بالعام 2017.
وتُرجع الوكالة الأمر إلى استبدال المهاجرين التونسيين و الإرتيريين ، الذين يمثلون أكثر من ثلث الوافدين إلى إيطاليا ومالطا ، لليبيا كنقطة انطلاق نحو أوروبا.