المدرّسون والصحافيون في تونس يتصالحون

بعد التوتر الذي ساد خلال يوم الغضب الذي نظمه أساتذة التعليم الثانوي يوم الأربعاء الفارط بين الأساتذة والصحافيين، اثر اعتداءات قام بها بعض الأستاذة بشكل عرضي على بعض الصحافيين، وبعد تنديد نقابة الصحافيين بهذه الحادثة، تدخلت العديد من أصدقاء الجامعة العامة للتعليم الثانوي والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من أجل تقريب وجهات النظر ونزع فتيل الاحتقان والتوتر بين الطرفين.

وبالفعل، فقد اجتمع صباح أمس الجمعة وفد عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للتعليم الثانوي بمقر النقابة الوطنية للصحافيين، للتباحث حول ما جد من أحداث أثناء المسيرة الاحتجاجية للتعليم الثانوي.

وقد انعقد هذا الاجتماع بحضور الصحافيين المعتدى عليهم، حيث عبّرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي عن تعاطفها معهم ومع كل الصحافيين و احترامها لظروف عملهم الصعبة وتفهمها للمعايير التي تعتمدها نقابة الصحفيين في تصنيف الاعتداءات، وانطلاقا من هذه المعايير فإن الجامعة العامة اعتذرت عمّا حدث و تلتزمٌ بالعمل من خلال هياكلها على ترسيخ هذه المعايير بما يخدم سلامة الصحفيين وتسهيل عملهم.

وثمّن الطرفان العلاقات التاريخية والنضالية بينهما وقطع الطريق أمام محاولات استغلال وتوظيف هذا الحادث العرضي الذي جدّ، كما التزما بالتنسيق المشترك من أجل توفير ظروف ملائمة للعمل الصحفي خاصة أثناء التظاهرات.

كما تعهّدا بالدفاع المشترك عن قيم الصحافة الحرة والمهنية لا يمكن إلا أن يكون في خدمة الاستحقاقات الوطنية والاجتماعية منها ملف التعليم، علاوة على مساندتهما لحق المدرسات والمدرسين في الدفاع عن تعليم ديمقراطي مجاني موحد وعلى صحافة حرة ومستقلة واحترام الصحفيين أثناء أداء مهامهم.

نقابة الصحافيين وجامعة التعليم الثانوي أكدا عدم الخلط بين الصحافيين المحترفين الملتزمين بشروط العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة وبين توجهات المؤسسات الإعلامية، كما عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن رفضها لكل حملات التشويه والتحريض ضد المدرسات والمدرسين ونقابتهم.

……………………………….. #المدرّسون #الصحافيون #تونس