أعلنت لجنة من منظمات المجتمع المدني في بيان لها أمس الجمعة، أن السلطات السودانية ألقت القبض على تسعة على الأقل من قادة المعارضة والناشطين قبيل الاحتجاجات الجديدة المتوقعة بعد صلاة الجمعة.
وقال بيان اللجنة التي تضم منظمات مهنية تشارك في الاحتجاجات إن السلطات داهمت اجتماعاً لزعماء المعارضة في الخرطوم، وأضاف أنهم اعتقلوا تسعة من بينهم صديق يوسف، الزعيم البارز في الحزب الشيوعي السوداني، وكذلك قياديون من حزب البعث، والحزب الناصري.
وجاءت هذه الاعتقالات بعدما دعا تحالف لجماعات المعارضة إلى المزيد من الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، وسط نفي رئيس المكتب الإعلامي لجهاز الأمن القومي والمخابرات علمه بهذه الاعتقالات. وكان وزير الإعلام السوداني أعلن يوم الخميس، أن حصيلة الاحتجاجات في بعض المدن بلغت خلال الأيام الماضية 19 قتيلاً، بينهم اثنان من أفراد الأمن، إلى جانب 187 جريحاً من القوات النظامية، و219 جريحاً من المدنيين.
فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء هاشم عبد الرحيم، مساء الأربعاء، "عودة الهدوء التام إلى محافظات البلاد، مؤكداً أن "الأحوال الأمنية هادئة في كل المحافظات، ولم ترد أي بلاغات عن أحداث شغب أو احتجاجات".
من ناحية أخرى، وافق رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، على الطلب المقدم من العضو المستقل محمد عسيل، لاستدعاء وزير الداخلية، أحمد عثمان إلى البرلمان لمساءلته حول تعامل السلطات الأمنية مع المتظاهرين، ما أدى إلى قتل بعضهم، في حين فتحت النيابة العامة السودانية تحقيقاً لمعرفة من أطلق النار على المحتجين. يُذكر أن احتجاجات السودان انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وطالت 13 محافظة، تنديداً بالوضع المعيشي والاقتصادي، وارتفاع أسعار الخبز والوقود.
…………………………………….. #احتجاجات #السودان #الأوضاع_المعيشية #اعتقالات #المعارضة