وضع اجتماعي محتقن تعيشه مؤسسة بريد الجزائر هذه الفترة بسبب الطريقة التي تنتهجها الإدارة في التوظيف عبر وكالات التشغيل المحلية، حيث أن موظفي البريد يبقون تابعين لوكالات التشغيل من حيث عملية سداد رواتبهم، ومنهم من يظل على هذه الحالة لما يقارب 03 سنوات كاملة.
وأمام هذه الوضعية طالب العديد من عمال البريد في هذا الإطار، وفي عدد من المحافظات، بضرورة التدخل العاجل لترسيمهم في أماكن عملهم، وبالتالي إخراجهم من وضع التوظيف في الإدماج، والذي يستمر لسنوات عديدة من دون تسوية وضعيتهم بشكل نهائي.
وحسب العديد من العمال نقلا عن مصادر نقابية، فإن هناك عمال في منصب ساعي بريد لا يتقاضوا سوى 8000 دينار جزائري شهريا من وكالة التشغيل، إلا أنهم يعملون بالدوام الكامل، حيث يقضون 08 ساعات كاملة، زيادة على توكيلهم بمهام أخرى، زيادة على عمال في منصب مكلفين بالزبائن، والذين يتقاضون أيضا راتبا شهريا لا يتعدى 15000 دينار جزائري يصرف من وكالات التشغيل، بالرغم من أن هؤلاء العمال يقومون بجميع المهام، ومنها تخليص الزبائن وجميع المعاملات المالية الأخرى.
ودعا عمال الإدماج المهني إلى التدخل وترسيمهم بشكل نهائي في مناصبهم، ووضع حد لاستغلال جهودهم، خاصة وأن وضعيتهم ممتدة لسنوات عديدة، مع العلم بأن العديد من العمال في هذا الإطار تفاجئوا أيضا بكونهم غير مؤمنين لدى مصالح الضمان الاجتماعي، بالرغم من المهام الموكلة لهم وقيامهم بجميع الأعمال المالية والإدارية بمكاتب البريد المنتشرة في البلاد.
…………………………………….. #عمال_الإدماج #بريد_الجزائر #الاستغلال