انسحبت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية في المغرب بشكل نهائي من جلسات الحوار الاجتماعي أول أمس الاثنين معتبرة عرض حكومة سعد الدين العثماني ضعيف وواضعة اياه في ورطة .
وأكدت مركزيات الكنفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن سبب الانسحاب يرجع بالأساس إلى غياب عرض جدّي من طرف الحكومة، يخدم مصالح الطبقة العاملة بالمغرب.
وبيّن ممثلو المركزيات في تصريحات إعلامية أن الحكومة متمسكة بنفس العرض الذي قدمته على طاولة المفاوضات قبل أشهر، لافتين إلى أن تعنتها يؤكد غياب الإرادة السياسية تسوية هذا الملف الذي يمس فئة عريضة من المغاربة.
ومعلوم أن النقابات العمالية تتشبث بزيادة 500 درهم (50 دولارًا) على أجور الموظفين في القطاعين العام والخاص، بدل زيادة 400 درهم لموظفي القطاع العام موزعة على 3 سنوات التي تقترحها الحكومة.
وتطالب النقابات أيضًا بـ400 درهم (40 دولارًا) كتعويضات عائلية مع الحفاظ على كل المطالب المتعلقة بتخفيض الضرائب، والتعويض عن الإقامة والعمل في المناطق النائية، ورفع الأجور بالقطاع الخاص.
في المقابل، تصر حكومة سعد الدين العثماني على تطبيق عرضها والذي يتضمن زيادة قدرها 400 درهم (40 دولارًا) على أجور "الفئات الدنيا"، الذين لا يتجاوزون السلم العاشر، وزيادة 100 درهم (10 دولارات) على التعويضات العائلية عن كل طفل، لتشمل 6 أطفال بالقطاعين العام والخاص، والرفع من قيمة منحة الولادة إلى ألف درهم (100 دولار).
…………………………………………………..
#عرض_حكومي #النقابات_المغربية #الحوار #العثماني #مأزق